كما هو معلوم إن التعرق عملية تبريد للجسم في الجو الحار، لذلك على الرغم من الرائحة المزعجة التي تنتج عنها، تبقى عملية التعرق ضرورية وطبيعية.

ولكن التعرق الشديد الذي يطلق عليه فرط التعرق، حتى في درجة حرارة الهواء المعتدلة، قد يكون علامة تدل على وجود مشكلات صحية.

ويميز الأطباء بين فرط التعرق الذي يظهر على كامل الجسم، وبين فرط التعرق الموضعي أي تعرق أجزاء معينة من الجسم مثل القدمين والكفين وتحت الإبطين.

كما أن فرط التعرق العام قد يشير إلى الإصابة بمرض السكري، أو ورم العقد اللمفاوية، أو نشاط مفرط للغدة الدرقية أو الذبحة الصدرية، وقد يكون السبب تناول مشروبات كحولية، أو مضادات حيوية أو مضادات الاكتئاب (نتيجة تغير نبيت الأمعاء)، كما يظهر عادة على خلفية انقطاع الطمث والوزن الزائد.

أما التعرق الموضعي فسببه عادة الإجهاد وقد يكون وراثيا.

ويظهر التعرق الموضعي عادة في مرحلة المراهقة، والتعرق الموضعي عموما ليس خطرا على الصحة، ولكنه يسبب الارتباك وعدم الارتياح نفسيا.