تفجَّرت أزمة دبلوماسية بين تركيا وآيسلندا على خلفية المعاملة التي لقيها المنتخب التركي لكرة القدم، مساء أمس الأحد في مطار العاصمة الآيسلندية ريكيافيك.

وتعرَّض أفراد المنتخب التركي لمعاملة غير اعتيادية من قبل رجال الجوازات والأمن في المطار، تشبه تلك التي يتعرَّض لها المشتبه بهم عند دخولهم أي دولة.

وقام رجال الجوازات بتدقيق شديدة في جوازات سفر لاعبي منتخب تركيا والأطقم الفنية والإدارية والطبية، ما استغرق وقتًا طويلًا.

وفضلًا عن ذلك، قام رجال الأمن بعملية تفتيش صارمة لحقائب لاعبي منتخب تركيا، وكذلك معدات المنتخب التركي، ما يعدّ إهانة بالغة.

وفي المجمل، اضطر أعضاء المنتخب التركي إلى الانتظار في المطار لأكثر من ساعتين، للانتهاء من إجراءات التحقق من جوازات السفر والتفتيش.

وقد أثارت الواقعة ردود فعل غاضبة في أنقرة؛ حيث أدانت السلطات التركية، اليوم الاثنين، المعاملة السيئة التي تعرض لها المنتخب في مطار العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، متوعدةً باتخاذ إجراءات حازمة، ردًا على هذه المعاملة.

وأكَّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، رفض بلاده التام للمعاملة السيئة التي قوبل بها المنتخب التركي في مطار العاصمة الآيسلندية، ريكيافيك.

وقال قالن في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: إنَّ أنقرة ستفعل ما يلزم للرد على الإساءة إلى أعضاء المنتخب التركي، وإن الإجراءات اللازمة بدأت فعليًا.

وأضاف: «منتخبنا الوطني لكرة القدم سيقدم أفضل ردٍّ على هذه المعاملة السيئة، في الملعب غدًا الثلاثاء».

كما استنكر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، سوء معاملة منتخب بلاده لكرة القدم، في المطار ريكيافيك، من قِبل إداريي المطار وشرطته.

وقال تشاووش أوغلو: إنَّ المعاملة السيئة للمنتخب التركي لا يمكن قبولها من الناحية الدبلوماسية والإنسانية.

وأكد الوزير التركي أنَّ بلاده ستفعل ما يلزم للرد على هذه المعاملة، التي تمثلت في إطالة مدة التحقق من جوازات السفر والتفتيش الدقيق للاعبين.

كما حمّل الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، السلطات الآيسلندية مسؤولية ما حدث في مطار ريكيافيك. وقال: إنه لا يليق بالروح الرياضية.

وأكد جليك أنَّ سلطات بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة للرد على هذه التصرفات المسيئة إلى المنتخب التركي.

وطالب السلطات الآيسلندية الاعتذار عن هذا التصرف، والقيام بخطوات من شأنها تصحيح هذا الخطأ.