أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، النُسخة الثانية من برنامج "نمذجة"، الذي يهدف إلى توظيف التقنية في خدمة اللغة العربية، وتسريع وتيرة البحث العلمي، ودعم الابتكار في مجال صناعة المدونات والمعاجم الرقمية، ودعم قدرات الباحثين وطلبة الدراسات العليا المهتمين بصناعة المعاجم الرقمية، وتأهيلهم لبناء المدونات اللغوية، والتعرف إلى مفهوم النماذج اللغوية وآلية بنائها.
ويرسخ "نمذجة" ريادة المملكة في التحول الرقمي، وتأتي النسخة الثانية منه، بعد نجاح النسخة الأولى التي عُقدت العام الماضي، في مسارين تدريبيين، هما: "المدونات اللغوية"، و"صناعة المعاجم الرقمية".
وتتكون نسخة "نمذجة" لهذا العام من ثلاثة مسارات تدريبية، مدة كل برنامج خمسة أيام تدريبية بمعدل خمس ساعات يوميًّا، يصحب كل برنامج حلقة نقاش متخصصة في أحد الموضوعات المتصلة بالبرنامج، ويُستقطَب لها المشاركون من الجهات الحكومية وشبه الحكومية المهتمة بالعرض والنقاش.
والمسار التدريبي الأول لبرنامج "نمذجة" الذي من المُقرر إقامته في الفترة من 19 إلى 23 نوفمبر المقبل، هو "نماذج تعلم الآلة والنماذج اللغويّة"، ويهدف إلى إكساب المتدربين مفاهيم النماذج اللغوية، ومهارة بنائها وتوظيفها باستخدام أدوات سهلة ميسرة للمهتمين من التخصصات الإنسانيّة.
أما المسار الثاني من البرنامج فهو "المدونات اللغوية"، وسيتعرَّف المتدربون فيه، إلى آليات بناء المدونات اللغوية وتحليلها، وتعلم أساليب توسيمها، وبناء البنوك الشجرية وشبكات العلاقات الدلالية، وحُدد بين 19 و 30 نوفمبر المُقبل موعدًا لإقامته.
وتُعد "صناعة المعاجم الرقمية" المسارَ التدريبي الثالث، الذي سيُعرَّف المتدربون فيه إلى المفاهيم الأساسية في بناء المعاجم الرقمية، والأساليب الإحصائية في صناعتها، وبناء المداخل المعجمية باتباع المعايير العالمية المعتمدة، وسيجري تنظيمه من الثالث إلى السابع من ديسمبر المقبل.
ومن المُقرر أن يستقبل برنامج "نمذجة" طلبات الالتحاق بالمسارات التدريبية الثلاثة ابتداءً من الـ 16 من أكتوبر الجاري حتى الثلاثين من الشهر ذاته، على أن يكون الخامس من نوفمبر المُقبل موعد الإعلان الرسمي للمقبولين في البرنامج.
يُذكَر أن إطلاق برنامج "نمذجة" يؤكد رسالة المجمع في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، ودعم مجالات اللغة العربية المتصلة بالتطبيقات الحاسوبية الهادفة إلى المعالجة الآلية للغة العربية فهمًا وإنتاجًا.