أوقفت السلطات الإيطالية قبطانة سفينة إغاثة تابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية، بعدما رست عنوة في ميناء لامبيدوسا وعلى متنها 40 مهاجرا تم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط.
ودخلت السفينة التابعة لمنظمة Sea-Watch، التي تقودها القبطانة كارولا ريكيت (31 عاما)، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، المياه الإقليمية الإيطالية، رغم الحظر المفروض من قبل الحكومة، متجاهلة أمر سفينة عسكرية إيطالية، وانتظرت يومين في محيط الميناء للحصول على السماح من السلطات المحلية بالرسو فيه، وذلك على خلفية تفاقم معاناة المهاجرين الموجودين على متن السفينة منذ 17 يوما.
وفجر أمس السبت، قررت القبطانة الرسو في الميناء من دون انتظار أمر السماح بدون تفويض، ونزل المهاجرون من السفينة، ثم اعتقلت السلطات الإيطالية قبطانة السفينة كارولا ريكيت.
وفي فيديو سجلته قبل الرسو ونشرته المنظمة الإغاثية أكدت القبطانة أنها وطاقمها لا يزالون ينتظرون حلا لا يظهر للأسف.
وكان على متن سفينتها أصلا 53 مهاجرا، وتم نقل 13 منهم إلى لامبيدوسا في وقت سابق لأسباب صحية، ويلف الغموض مصير الـ40 المتبقين.
وشن وزير الداخلية، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، المعروف بمواقفه اليمينية المعارضة للهجرة، هجوما حادا على ريكيت، مشددا على أن ما فعلته "فعل إجرامي وفعل حرب"، وطالب بسجنها، متوعدا باحتجاز السفينة وفرض غرامة صارمة على مالكتها المنظمة الإغاثية الألمانية.
وأفادت الصحف الإيطالية أن القبطانة ريكيت التي وضعت قيد الحجز قد تواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.