توجه آلاف المحتجين في مسيرة إلى أحد مقرات الشرطة في شمال مدينة يانجون، كبرى مدن ميانمار، يوم السبت مطالبين بالعدالة الناجزة والشفافية في قضية اغتصاب طفلة أثارت غضبا على مستوى البلاد.
وقالت الشرطة قبل أيام إنها ألقت القبض على مشتبه به في اغتصاب الطفلة، واسمها المستعار فيكتوريا، في إحدى دور رياض الأطفال الخاصة في العاصمة الإدارية نايبيداو في مايو أيار.
وانتقد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الشرطة واتهموها بالتباطؤ وعدم المهنية فيما يتعلق بالاستجابة للبلاغ الذي تقدمت به أسرة الطفلة الضحية قبل ما يزيد على شهر، مما يعكس تراجع الثقة في السلطات في بلد ظل حتى وقت قريب تحت حكم عسكري دام لعقود.
واحتشد المحتجون الذين قُدر عددهم بنحو 6000 يوم السبت أمام مكتب إدارة التحقيق الجنائي في يانجون، مرتدين قمصانا بيضاء كتب عليها "العدالة لفيكتوريا". كما كُتب على إحدى اللافتات "لا نريد فيكتوريا أخرى".
وطالب المحتجون الحكومة أيضا بتوفير مناخ آمن للأطفال في ميانمار.
وكان أونج ناينج ثو نائب القائد العام للشرطة قال في مؤتمر صحفي، تم بثه مباشرة عبر فيسبوك يوم الجمعة وشاهده آلاف الأشخاص، إن الشرطة أقامت دعوى أمام إحدى المحاكم ضد سائق في دار رياض الأطفال التي كانت الطفلة بها وإن السائق قيد الاحتجاز.
وأضاف أن تحقيقا شاملا تم في هذه القضية لكن تعطلت جهود الشرطة في تحديد مرتكب الجريمة بسبب انتظار الضباط للتحدث مع الضحية، وهي طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام، ولا تزال تتعافى من أثر الاعتداء عليها.