تحدث المواطن عبدالعزيز مخافة، الذي احتُجز لمدة وصلت إلى يوم ونصف وسط الجبال الوعرة، عن ملابسات احتجازه والساعات العصيبة الموحشة التي مر بها، قبل أن يتم إنقاذه من قبل رجال الدفاع المدني بمنطقة عسير.

وقال مخافة الذي يهوى التصوير الفوتوغرافي إنه خرج في السابعة صباحاً إلى جبال السودة لالتقاط بعض الصور، وفي حوالي الثانية ظهر الجمعة أصيب بالإعياء وانزلقت قدماه في الصخور وسقط أرضاً، ما نتج عنه إصابته بجروح.

وأضاف أنه حاول النزول من المنطقة ولم يستطِع، كما أنه عاش تجربة قاسية عانى خلالها العطش الشديد، حيث لم يكن معه سوى ثلاث زجاجات ماء وكان يرتشف منها شيئاً بسيطاً كي تبقى معه لأطول فترة ممكنة.

وتابع بأنه اتصل بالدفاع المدني وأخبرهم بأنه عالق في جبال السودة، فوصلته فرقة إنقاذ، مبيناً أن ما سهّل في الوصول إليه هو أنه كان يرتدي قميصا فسفوري اللون عاكسا للإضاءة.

وأشار إلى أن وعورة الجبال صعّبت من عملية إنقاذه وأدت لإصابة اثنين من رجال الدفاع المدني، ومكثوا في الموقع حتى صباح أمس السبت، فجاءت طائرة إنقاذ من مدينة جدة وانتشلتهم من الموقع.

ووصف التجربة التي مر بها بالقاسية والمخيفة، حيث إن المنطقة التي احتُجز فيها كثيفة الأشجار، وكان يسمع أصوات الذئاب والسباع وتعرض للسعات الحشرات إضافة إلى برودة الطقس، ما جعله يعيش ليلة مليئة بالرعب.

وأكد المواطن بحسب "العربية" أنه قبل 10 أشهر شارك مع رجال الدفاع المدني في عملية إنقاذ شخص كان أحتُجز في نفس الموقع، ولم يكن يخطر بباله أنه سيمر بنفس التجربة.