تسبب ليونيل ميسي في إشعال فتيل أزمة كبيرة بين الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم من جهة، واتحاد أمريكا الجنوبية «كونميبول»؛ بسبب التصريحات الخطيرة التي أطلقها في الأيام الأخيرة، التي اتهم فيها الاتحاد القاري بالفساد ومجاملة البرازيل على حساب بقية الدول. 

وكشف تقرير نشرته صحيفة «أولي» الأرجنتينية، اليوم الإثنين، عن أن الاتحاد الأرجنتيني قرر التصعيد ضد اتحاد «كونميبول»، في حال تم فرض عقوبة الإيقاف على ميسي؛ بسبب التصريحات التي أطلقها.

وقالت الصحيفة، إن الاتحاد الأرجنتيني هدَّد بالانسحاب من «كونميبول» نهائيًا، في حال إيقاف ميسي.

وأكد الاتحاد الأرجنتيني، أنه في حال تم فتح تحقيق تأديبي ضد ميسي، فإنه سيُصدر قرارًا بالانسحاب من اتحاد «كونميبول»، دون أن يستبعد طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، مسترجعًا في ذلك ما قامت به أستراليا التي انضمت إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وفسَّر الكثيرون التهديد الأرجنتيني بالانسحاب من «كونميبول»، بأنه خطوة استباقية تهدف فقط إلى تجنيب ميسي الوقوع تحت طائلة عقوبات الاتحاد القاري، وليس فعلًا الانسحاب والاتجاه شرقًا نحو القارة الأوروبية، التي سيكون من الصعب عليها أن تقبل الأرجنتين عضوًا باتحادها القاري لكرة القدم.

وكانت شرارة الأزمة قد انطلقت، بعدما أدلى ميسي بتصريحات نارية عقب خسارة منتخب بلاده أمام نظيره البرازيلي في نصف نهائي بطولة «كوبا أمريكا»؛ حيث أشار إلى أن هناك ظلمًا تحكيميًا، وأن البطولة مجهزة لتفوز بها البرازيل.

وقال إن الحكم أهدى الفوز للمنتخب البرازيلي؛ بإصراره على عدم اللجوء إلى استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR» في مواقف مؤثرة، معتبرًا أن المنتخب الأرجنتيني كان يستحق الحصول على ضربتي جزاء، واعتبر أن عدم اللجوء لتقنية حكم الفيديو يهدف إلى إهداء البطولة إلى البرازيل.

وكرر ميسي انتقاداته الموجهة إلى اتحاد «كونميبول»، وذلك عقب مباراة تحديد المركز الثالث التي فازت بها الأرجنتين على حساب تشيلي؛ حيث رفض استلام ميدالية المركز الثالث، وقال إنه لن يكون جزءًا من الفساد وعدم الاحترام.