ردت مصر على تصريحات بيجن زنغنة وزير النفط الإيراني، التي أكد فيها احتجاز مصر لسفينة إيرانية محملة بالنفط في قناة السويس، إضافة إلى الناقلة التي تم احتجازها في جبل طارق.

وقال مصدر مسؤول رفيع المستوى بهيئة قناة السويس في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن تلك الأنباء عارية تماما من الصحة، نافيا احتجاز سفن إيرانية في المجرى الملاحي لقناة السويس خلال الأيام الماضية.

وقال إن مصر ملتزمة بضمان المرور الأمن لكافة السفن التي تعبر القناة تنفيذا لاتفاقية القسنطينة، وطبقا لبنودها، وهو التزام أدبي وقانوني، عدا السفن التي تحمل علم دولة في حالة حرب مع مصر، أو السفن التي تشكل خطورة على المجرى الملاحي خلال عبورها، وتسبب أعطالا كبيرة تعرقل حركة الملاحة.

وكشف أن مصر لم تمنع أي سفينة من المرور والعبور، طالما لا تنطبق عليها تلك المعايير التي وضعتها الهيئة واتفاقية القسطنطينية.

وكانت قد ترددت في الأيام القليلة الماضية عبر وسائل إعلام إيرانية وقطرية أن مصر احتجزت سفينة ترفع العلم الأوكراني، وتحمل نفطا إيرانيا لسوريا في المجرى الملاحي لقناة السويس، التزاما بالعقوبات الأميركية على إيران، وهو ما نفاه المسؤول المصري.

يذكر أن اتفاقية القسطنطينية التي تحكم العبور في المجرى لقناة السويس تم توقيعها في 29 أكتوبر من العام 1888 ونصت على حرية الملاحة في قناة السويس، كما ألزمت الدول باحترام سلامة القناة والامتناع عن عمل أي عمليات عسكرية فيها.

واعترفت الاتفاقية بسيادة مصر على القناة، وانتقلت القناة فعليا للإدارة المصرية عقب تأميمها في العام 1956 على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.