يعتزم عناصر ادارة الهجرة والجمارك الأميركية شن مداهمات نهاية هذا الأسبوع تستهدف المهاجرين غير المسجلين بهدف ترحيلهم، مع توسيع الرئيس دونالد ترامب نطاق حملته ضد الهجرة غير الشرعية، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الخميس.
ويقول مسؤولون كبار في ادارة الهجرة والجمارك إن بحوزتهم نحو مليون اسم في قائمة أهداف خاصة بحملة المداهمات، التي تم تأجيلها مدة اسبوعين بسبب وجود معارضة داخل الادارة، بحسب الصحيفة.
ويقول التقرير ان الحملة المقررة الأحد ستستهدف مبدئيا نحو ألفي شخص من افراد الأسر المهاجرة غير المسجلين في عشر مدن على الأقل.
وحصلت ادارة الهجرة والجمارك على أوامر ترحيل من المحاكم، ما يسمح لها بالتحرك بسرعة لطرد المهاجرين الذين ربما يعيش بعضهم في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد لبناء حياة لعائلاتهم.
وصرح كين كوتشينيللي من دائرة التجنيس والهجرة الأربعاء أن أوامر قضائية صدرت بترحيل نحو مليون شخص، لكنه أقر بعدم وجود قدرة من ناحية العديد والمرافق لملاحقة هذا العدد الكبير.
وأشار كوتشينيللي في حديث الى الصحافيين في البيت الابيض الى أن "المداهمات ستحصل بالتأكيد" .
وأضاف "هناك أوامر ترحيل بحق نحو مليون شخص في هذا البلد، بالطبع ليس هذا ما ستسعى اليه دائرة الهجرة والجمارك، لكن هذا هو مجموع الأشخاص الذين سلكوا سلسلة الإجراءات القانونية الصحيحة".
وعقّب في تغريدة "أرقام الحدود انخفضت في حزيران/يونيو، لكننا ما زلنا في خضم أزمة إنسانية كبرى. يمكن للكونغرس حل هذه المشكلة إذا اقر إصلاحات منطقية على قوانين اللجوء التي تطالب بها إدارة ترامب".
وتصدر أوامر الترحيل في نهاية قضايا قانونية متعلقة بالمهاجرين، سواء بسبب مخالفات مدنية بسيطة ارتكبوها أو طلباتهم الخاصة للحصول على الجنسية واللجوء.
ويتخلف المهاجرون عن الظهور في المحاكم خوفا من الترحيل، ما يجعل القضاة يصدرون احكاما غيابية بحقهم.
والتزمت ادارة الجمارك الصمت حيال المداهمات المزمع تنفيذها، لكن من المؤكد انها ستدخل حيز التنفيذ مع سعي ترامب لاظهار تشدده في قضية الهجرة، وسط استمرار تدفق المهاجرين الى البلاد بشكل قوي عبر الحدود مع المكسيك.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأربعاء إنه قد تم اعتقال 104,344 مهاجرا بعد عبورهم الحدود في حزيران/يونيو، أي أقل بنسبة 28 بالمئة من الرقم الذي تم تسجيله في أيار/مايو وهو الأعلى منذ 13 عاما، لكن الرقم يبقى مع ذلك مرتفعا وأكثر ب60 ألف مهاجر من الشهر نفسه العام الماضي.
ورغم أن تدفق المهاجرين ينخفض عادة في فصل الصيف الحار، الا ان وزارة الأمن الداخلي ذكرت ان المبادرات المشتركة مع السلفادور وغواتيمالا وهندوراس، وهي البلدان التي يتحدر منها معظم المهاجرين، اضافة الى الحملة المشتركة بهذا الخصوص مع المكسيك التي يجب عبور أراضيها، كل هذا ساهم في تراجع التدفق.