تشهد العاصمة تحولًا صحيًا نوعيًا مؤخرًا، حيث تم إنشاء تجمعات صحية لرسم خارطة للمريض بكل احترافية هدفها سهولة الوصول للخدمة بالوقت المناسب، ولقد قابلها المجتمع برحابة صدر، خاصة أنها ساهمت في تحسين مستوى الرعاية الصحية بين المستشفيات والمراكز الطبية.
ومع ذلك، أثار تقديم مسمى جديد وهو "النطاق" تساؤلات عديدة حول تشابه المسميات وتعددها؛ فعلى سبيل المثال، في الرياض، تم إنشاء ثلاثة تجمعات صحية هي "تجمع الرياض الصحي الأول، وتجمع الرياض الصحي الثاني، وتجمع الرياض الصحي الثالث"؛ وهي موزعة جغرافياً حول العاصمة.
وخلال هذه الفترة تم إنشاء نطاق الرياض الصحي المرتبط بالتجمع الأول، ونطاق الرياض الصحي المرتبط بالتجمع الثالث، وأثار وجود هذه النطاقات تشتيتًا نوعاً ما، وتساؤلات حول الضرورة الفعلية لهذه التقسيمات، خاصة مع تواجد وزارة الصحة، والشركة القابضة، وصحة الرياض، بالاضافة إلى الإدارات التنفيذية للتجمعات جميعها في نفس المنطقة.
وتعد فكرة النطاقات ذكية في المحافظات، بسبب البعد المكاني؛ ما يفتح الأبواب أمام "الحوكمة"، التي تعد الحل بين التجمعات الصحية والمنشآت، بعيداً عن استحداث مناصب، تعيد الأدوار المتشابهة خصوصاً أن المسافة بين الإدارات التنفيذية للتجمعات والمنشآت التابعة لها بالرياض، لا تتجاوز 30 دقيقة، ومركز إحالات المرضى في كل تجمع، وهذا قادر على خلق دور مهم واستراتيجي في التعامل مع المرضى، الذين يحتاجون رعاية طبية عاجلة.