يعلن حزب المحافظين البريطاني الثلاثاء اسم الفائز برئاسة الحزب والذي من المنتظر أن يخلف تيريزا ماي على رأس الحكومة البريطانية. ويظل وزير الخارجية السابق بوريس جونسون الأوفر حظا، إذ يتقدم بفارق كبير على وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت. ويفترض أن يلقي رئيس الوزراء الجديد كلمة بعد ساعات من لقائه مع الملكة التي ستكلفه رسميا بتشكيل الحكومة. ويواجه خلف ماي تحديات جمة أهمها البريكسيت وتصاعد الأزمة مع إيران بعد عدة مناوشات بمضيق هرمز.

تترقب بريطانيا الثلاثاء الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد الذي سيخلف تيريزا ماي، وذلك بعد انتخابات حزب المحافظين التي جرت الاثنين، ويتوقع أن يفوز بها وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.

ويواجه خليفة تيريزا ماي عدة ملفات هامة، أهمها تحدي الخروج من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تسوية الأزمة مع إيران التي تصاعدت خلال الأسبوعين الماضيين.

وانتهى تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 160 ألفا بعد ظهر الإثنين، على أن تعلن هيئات الحزب النتيجة صباح الثلاثاء. ويبدو أن جونسون (55 عاما) يتقدم بفارق كبير على وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت (52 عاما).

وبعد ليلة أخيرة في مقر الحكومة في داونينغ ستريت، ستحضر رئيسة الوزراء تيريزا ماي الأربعاء آخر جلسة استجواب في البرلمان قبل أن تتوجه إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالتها رسميا إلى الملكة إليزابيث الثانية بعيد الظهر.

ويفترض أن يلقي رئيس الوزراء الجديد كلمة بعد ساعات بعد أن يلتقي الملكة التي ستكلفه رسميا تشكيل الحكومة.

ملفات البريكسيت والأزمة مع إيران على رأس أولويات رئيس الوزراء الجديد

ويعد بوريس جونسون الذي بذل جهودا كبيرة من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي -- يرى معارضوه أنه خيار انتهازي -- بتحقيق بريكست بانتهاء المهلة في 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وخلال حملته، كرر جونسون أن الانفصال سيتم في نهاية تشرين الأول/اكتوبر سواء تمت إعادة التفاوض على الاتفاق أم لم تتم، واعدا بلاده بمستقبل مشرق أيا كان السيناريو المقبل.

وقد أكد أنه يفضل التوصل إلى اتفاق جديد لكنه اعترف بأن تحقيق ذلك يبدو شبه مستحيل خلال المهلة المحددة نظرا للعطل البرلمانية وتشكيل هيئات قيادية جديدة في لندن كما في بروكسل.

وتثير رغبته في مغادرة الاتحاد بأي ثمن غضب الذين يرغبون في الإبقاء على علاقات وثيقة مع أوروبا ويخشون العواقب الاقتصادية لبريكست "بلا اتفاق" وعودة الإجراءات الجمركية.

وبالإضافة إلى ملف البريكسيت المتعثر، يتعين على رئيس الوزراء الجديد إدارة تصاعد التوتر مع طهران الذي بلغ أوجه مع احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.