أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي يزور المملكة حاليًا، أن رؤية المملكة 2030، تضمن مشاركة الشباب والأجيال القادمة في بناء المستقبل السعودي.
ونوه "يول"، خلال زيارته لجامعة الملك سعود، برؤية السعودية 2030 ومستهدفاتها لعدد من القطاعات الحيوية، متمنياً للجميع التوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية.
وشارك رئيس كوريا الجنوبية في فعالية "لقاء الأجيال" مع عدد من الطلاب والطالبات بالجامعة، وذلك بحضور وزير التعليم رئيس مجلس إدارة الجامعة يوسف بن عبدالله البنيان، ورئيس الجامعة بدران العمر.
كما حضر المناسبة وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، والوزير المرافق والوفد الرسمي المرافق لرئيس كوريا الجنوبية.
وزار "يول" منظومة الاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء، حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر الكراج في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه.
وتجول الرئيس الكوري في معرض منظومة الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار، واستمع إلى شرح عن مشروعات ومبادرات المنظومة التي تُسهم في مواجهة التحدّيات العالمية وتحقيق التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، بما يُعزز من تنافسية المملكة وريادتها على المستوى الدولي ويتماشى مع رؤية 2030 الطموحة.
وأشاد في ختام زيارته بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في قطاع البحث والتطوير والابتكار، وما يجري تنفيذه من مشاريع بحثية في المختبرات الوطنية والمراكز البحثية المُتقدمة، متطلعاً لتعزيز التعاون العلمي والتقني مع المملكة.
وأكد أن منتدى الشراكة السعودية الكورية لتكنولوجيا المستقبل خطوة جديدة للتعاون من خلال الرقمنة والطاقة النظيفة والصحية الحيوية والفضاء، مشيرًا إلى أن هذه مجالات مهمة وتحمل نفوذاً على الصناعات الأخرى، ودافع أساسي للنمو المستقبلي.
وذكر أن المملكة تمضي في تحويل المدن والحكومة والشركات إلى ذكية من خلال التركيز على الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وغيرها من التقنيات الرقمية المتطورة، بما يخلق شراكات وتعاونا بين شركات القطاع الخاص في البلدين.
وأوضح أن التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة سيحقق أهداف البلدين معًا، بحيث يمكننا معالجة التغير المناخي ونسهم في التنمية المستدامة في العالم.
وتطرق الرئيس الكوري إلى الشراكة التي تجمع البلدين في المجالات الطبية، وأشاد بمشروع المستشفى الافتراضي بالمملكة، مؤكدًا أن هذه الشراكة ستسهم في تخفيض التكاليف الطبية وتحسين الحالات الصحية ما سيجعل البلدين في موقف قيادي في سوق الرعاية الصحية في العالم.
وأعرب عن تطلعه لتوسيع التعاون في مجال استكشاف الفضاء والقمر وتطوير الأقمار الصناعية والتقدم إلى الأمام معًا كدولتين متقدمتين في تكنولوجيا الفضاء.
واطلع الرئيس يون سوك يول على عرض لمُخرجات ورش العمل الأربع التي عقدها العلماء السعوديون مع نظرائهم في كوريا وتناولت التقنيات الرقمية، والابتكار والطاقة النظيفة، والابتكار والتقنيات الحيوية المُتقدمة، والفضاء، التي عقدت ضمن منتدى الشراكة السعودية الكورية لتكنولوجيا المستقبل.
كما أعرب عن ثقته في أن الأفكار والنقاشات بين العلماء في البلدين هي حجر الأساس لتطوير التضامن والشراكة الثنائية بين البلدين لفتح آفاق مستقبلية جديدة من خلال الشراكة في تقنيات المستقبل لفتح آفاق جديدة للعالم.
من جانبه، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحه أن الزيارة تؤكد على الشراكة الإستراتيجية التي تمتد لأكثر من 6 عقود، لا تنحصر فقط في الشراكة التجارية والطاقة، بل وصلت لمجالات أكثر عمقاً لتشمل التقنية والابتكار والفضاء، لبناء مستقبل مستدام للبلدين الصديقين، والمضي قدماً لتحقيق الريادة العالمية في تقنيات الطاقة والابتكار الرقمي.
وقال "السواحه" خلال المنتدى الذي حضره وزير الاستثمار إن أمام البلدين فرصة ألماسية للشراكة في مجالات تقنيات الجيلين الخامس والسادس وتقنيات الشبكات الراديوية المفتوحة والصناعات المتقدمة والتقنيات العميقة وكذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، إضافة إلى تقنيات الفضاء الجديدة من خلال أنظمة المراقبة والاتصالات لربط العالم غير المتصل والملاحة.
وكان رئيس كوريا الجنوبية قد وصل إلى الرياض، برفقة وفد من المسؤولين الكوريين، في زيارة تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون تتجاوز الطاقة والبناء.
**carousel[324855,324852,324806,324854,324850,324853,324851,324903,324904]**