أبواب التصاميم والأزياء، وعالم الموضة عديدة، منها ما هو متاح للجميع، ومنها ما هو حكر على المبدعين في زوايا خاصة، فعلى سبيل المثال، التصاميم النسائية من الممكن أن تنفذ على يد رجل أو امرأة، إلا أن نوافذ الأزياء الرجالية، لا سيما "الفاخرة" منها، تواجه صعوبات خاصة بها، لذا من النوادر وجود مصممين لهم رونقهم الخاص في هذا المجال.
والمصممة نورا سليمان، وهي أول مصممة أزياء سعودية تنتهج التصميم للرجال، هي من قلائل أجَدْن هذه الحرفة، إذ اعتمدت إعادة صياغة التصاميم الرجالية، خصوصاً "الكلاسيكية" منها، حتى تصل لتقديم رؤية متطورة في الزي المعاصر، الذي يمكن أن يتخطى صداه حدود الوطن.
نورا فتحت قلبها لـ"أخبار24"، وتحدثت مجملة القول: "أنا الوحيدة التي قدمت تصاميم للأزياء الرجالية الفاخرة، واعتمدت في طريقة اختيار تصاميمي على الجمع ما بين لباسنا المتعارف عليه، بالأزياء الأوروبية من معاطف وغيرها. تصاميمي اليوم عبارة عن أزياء هادئة وتتداخل معها نوع من الفخامة. إلهامي كان من الهندسة لأننا نتعمق مثل المهندسين في تفاصيل الأزياء التي نقدمها".
وفي مقابل ذلك، يجد عبد الله العامري وهو رجل أعمال، ذاته فخوراً بالمواهب السعودية في مجال الأزياء، خاصة بالمصممات السعوديات، اللاتي اتسعت مجالاتهن، في التصاميم الرجالية الفاخرة.
يقول العامري: "هذا مجال صعب جداً بالنسبه للنساء، ولكن نورا سليمان استطاعت الإبداع فيه، وأنا من أوائل من ارتدى تصاميمها وحتى هذا اليوم ارتدي معاطف من وحي خيالها".
ولم تتوقف هيئة الأزياء عن تقديم الدعم للمصممات السعوديات، لإبراز المواهب السعودية وتصديرها للخارج، وما شهده أسبوع الموضة الذي أسدل ستارة في الرياض، إلا دليل على تمكن العناصر السعودية الشابة، من القدرة على تمثيل بلادهم خير تمثيل.