شهدت العاصمة الرياض، اطلاق مبادرة مستقبل الاستثمار مبادرة "ويف"؛ التي ستعمل على الربط بين جميع الجهات ذات العلاقة، من مختلف الدول والقطاعات، وتعزيز جهودهم، بمجموعة من البرامج التي ستطلقها للتوعية، وعبر بناء قواعد المعلومات، وتسريع الابتكار، ودعم الجهود العلمية، وبناء الشراكات الداعمة، لإيجاد الحلول الرامية لمعالجة التلوث، وتحقيق التوازن البيئي للمحيطات.
وتسعى المبادرة التي أطلقتها الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، بالتعاون مع وزارة الطاقة ومنظومتها، لدعم الجهود الدولية للإصحاح البيئي والحفاظ على المحيطات والبحار، وإعادة التوازن لها، واستدامتها؛ نظراً للأهمية القصوى للمحيطات والبحار في الحفاظ على التوازن البيئي والمناخي في العالم، وتأثيرها الكبير على البيئة والاقتصاد العالمي..
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن شراكة منظومة الطاقة مع المؤسسة في المشروع تأتي حرصاً على دعم جميع الحلول البيئية، بما يعكس التزام المملكة المستمر بدعم جهود التعامل مع تحديات التغير المناخي، حيث تضع منظومة الطاقة الالتزامات البيئية على سلم أولوياتها، وتعمل على تطبيق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال.
ورأت الأميرة ريما بنت بندر أن للمحيطات والبحار دوراً رئيساً في حياة وصحة ورفاهية البشرية، وتأثيراً مباشراً على صحة وعافية واقتصاد العالم كله، وأن المبادرة تسعى لبناء ترابط وتناغم بين الجهود الدولية المختلفة؛ لتحقيق هدفها الطموح، والممكن في نفس الوقت، وهو الوصول إلى تعافي البحار بيئياً في غضون جيل واحد، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأهداف المملكة البيئية، ضمن رؤية 2030، ومبادراتها ومشروعاتها في هذا الصدد.
وأشارت إلى أن "ويف" تطمح لتكون مبادرة عالمية، حيث لا تقتصر التحديات التي تواجهها المحيطات، وتأثيرها على البشر، على دولة دون أخرى، بل يشترك العالم أجمع في مواجهتها، كما أنها ممتنة لدعم المبادرة، عبر شراكات مع جهات وشركات ومنظمات سعودية ودولية ما سيؤدي لشراكات دولية للمبادرة، وفخورة بالتعاون بين مختلف القطاعات.
واعتبرت أن هناك حاجةً لتوعية عالمية تُعرّف بسبل الحفاظ على المحيطات بشكلٍ يوازن بين حاجات التنمية للدول، وبين استدامة المحيطات، كالتوعية بإعادة تدوير المخلفات جميعها، بدلاً من رميها في الأنهار والبحار ما يُخل بالتوازن البيئي في المحيطات.
وسلط ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، الضوء على أهمية اتخاذ قرارات سريعة فيما يتعلق بالمحيطات والتهديدات الخاصة بها، ليس فقط لحماية الحياة الفطرية البحرية، ولكن للتحول إلى بيئة كاملة أكثر تناغماً، فدعم مثل هذه المبادرات جزء لا يتجزأ من المهمة العالمية للمؤسسة.
وترتكز "ويف" التي تدخل في شراكة مع 22 جهة وشركة، على 5 ركائز أساسية هي بناء قاعدة معلومات وبيانات عالمية للمحيطات والبحار؛ لتسهيل البحث العلمي وسد فجوة البيانات، وإطلاق حملات توعية عالمية، لرفع مستوى الوعي، وحشد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالمحيطات، ودفع جهود الابتكار ودعم الشركات الناشئة لإيجاد حلول ومعالجات للتحديات المتعلقة بالمحيطات؛ ما يعزز تبني واستخدام التقنيات النظيفة، وخلق ترابط بين قادة الفكر، حول العالم، وتعزيز أطر الشراكة بعقد اللقاءات والمؤتمرات، وأخيراً توفير المصادر، وربط الجهات والأفراد ذوي العلاقة بمركز رقمي.
**carousel[325563,325583,325564,325562,325565,325587]**