توافد حجاج بيت الله الحرام اليوم الجمعة، الثامن من شهر ذي الحجة، إلى مشعر منى لقضاء "يوم التروية" اقتداءً بسنة النبي المصطفى ﷺ، تمهيداً لصعودهم غداً مع بزوغ الشمس إلى مشعر عرفات للوقوف به.
وسُمي يوم الثامن من ذي الحجة بـ"يوم التروية"؛ لأن الحجيج كانوا في السابق يتروون فيه، ويجهزون قوافلهم بالماء ليحملوه معهم إلى مشعري عرفات ومزدلفة.
ويُستحب للحاج في هذا اليوم التنظف والاغتسال، وأن يأخذ المحرم ما زاد من شعره وظفره إلا إذا كان ينوي أن يضحي عند أهله فلا يأخذ من ذلك شيء.
ويسن التوجه إلى منى قبل الزوال أو بعده، ويصلي الحجيج الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، فيصلون كل صلاة في وقتها قصراً إلا المغرب والفجر فلا يقصران، كما يسن الإكثار من التلبية حتى رمي جمرة العقبة.
كما يُسن لمن تحلل من إحرام العمرة -كالمتمع- ومن أراد الحج وهو في مكة، أن يحرم ضحى يوم التروية من مكانه الذي هو فيه.