حلّ الظلام على أكبر مدينة في البرازيل بعد ظهر يوم الاثنين 19 أغسطس، عندما واجه الدخان الناجم عن حرائق الأمازون الهائلة موجة باردة في الجو، ما أدى إلى تشكل طبقة من ضباب الدخان.
وعلى الرغم من أن مدينة ساو باولو المترامية الأطراف تبعد نحو 3218.69 كم عن الحرائق المندلعة في قلب منطقة الأمازون، إلا أن زهاء 9500 من حرائق الغابات اشتعلت منذ يوم الخميس الماضي وحده. ونتج عن الحرائق أعمدة ضخمة من الدخان يمكن رؤيتها من الفضاء، حيث غطت المدينة لمدة ساعة تقريبا عند الساعة 3 مساء بالتوقيت المحلي.
وكشف المعهد الوطني للأرصاد الجوية في البرازيل (INMET)، أن المشهد المروع ناجم عن مجموعة من العوامل: موجة باردة غيرت الاتجاه الطبيعي للرياح، ثم اندمجت بالدخان الناتج عن الحرائق البرية التي تبعد آلاف الأميال، فنجمت عن ذلك طبقة كثيفة من السحب الضبابية المنخفضة.
وتشهد غابات الأمازون المطيرة أكبر عدد من حرائق الغابات منذ عام 2013، حيث بلغ عددها حتى الآن (هذا العام) 72 ألفا و843 حريقا، ما يمثل زيادة بنسبة 83% خلال 12 شهرا.
وتعد حرائق الغابات شائعة في موسم الجفاف ولم يكن الطقس شاذا، لذا فإن ممارسة إزالة الغابات هي السبب الرئيس المشتبه به للزيادة الكبيرة في انتشار حرائق الغابات.