قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إنه يعتزم ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لكنه لم يقدم إطارا زمنيا في تكرار لتعهد انتخابي قطعه قبل خمسة أشهر.
والمستوطنات إحدى أكثر القضايا سخونة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وعبر الفلسطينيون عن مخاوف من إمكانية أن يتحدى نتنياهو الإجماع الدولي ويمضي قدما نحو ضم المستوطنات بمساندة محتملة من حليفه الوثيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال نتنياهو في كلمة في مستوطنة الكانا بالضفة الغربية المحتلة حيث حضر مراسم افتتاح العام الدراسي "بعون الله، سنمد السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من أرض إسرائيل.. كجزء من دولة إسرائيل".
ولم يحدد متى يعتزم اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وكان نتنياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني قد قطع تعهدا مماثلا قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في أبريل نيسان. وبعد الانتخابات فشل نتنياهو في تشكيل أغلبية برلمانية تتولى الحكم. وستجري إسرائيل انتخابات جديدة يوم 17 سبتمبر أيلول.
وبينما لم تنشر الولايات المتحدة بعد خطة للسلام في الشرق الأوسط، اعترف ترامب من قبل بضم هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967 في الشرق الأوسط.
ويعمل الفلسطينيون على أن تكون الضفة الغربية جزءا من دولتهم المستقبلية التي ستضم قطاع غزة وستكون عاصمتها القدس الشرقية. واحتلت إسرائيل تلك المناطق في حرب عام 1967 لكنها سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في عام 2005.
وبعد عقود من بناء المستوطنات يعيش الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية طبقا لأرقام إسرائيلية إلى جانب نحو 2.9 مليون فلسطيني وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ويعيش 212 ألف مستوطن إسرائيلي في القدس الشرقية وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال نتنياهو في خطابه في الكانا "هذه أرضنا... سنبني الكانا أخرى والكانا أخرى والكانا أخرى. لن نقتلع أي أحد يعيش هنا".
ويقول الفلسطينيون وكثير من الدول إن المستوطنات غير مشروعة طبقا لمعاهدات جنيف التي تحظر الاستيطان في أرض تم الاستيلاء عليها بالحرب. ولا تقر إسرائيل ذلك وتشير إلى احتياجات أمنية وارتباطات دينية وتاريخية وسياسية بالأرض.
وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014.
وتقول إدارة ترامب إنها تعتزم نشر خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد الانتخابات الإسرائيلية ولم تكشف عما إذا كانت الخطة ستؤيد حل الدولتين الذي كان أساس المفاوضات السابقة.