أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة يمثل انتهاكًا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وينذر بتداعيات خطيرة على المدنيين الفلسطينيين.

وحذر البديوي، خلال بيان له، من مخاطر أي عمليات برية تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير يمثل انتهاكًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر 2023، الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري ودون انقطاع.

‏‎وشدد على أن غياب الحل السياسي أدى إلى تفاقم الأوضاع وتدمير البنى التحتية والمصالح الحيوية في قطاع غزة، داعيًا إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لاسيما مجلس الأمن، لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط.

في السياق ذاته، أعربت رابطة العالم الإسلامي عن بالغ قلقها من التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة، وأدانت بأشد العبارات العمليات البرية التي تقوم بها قوات الاحتلال في القطاع.

وندد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين محمد العيسى، بهذا الهجوم المروع الذي يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين، ويضاعف معاناتهم وأزمتهم الإنسانية، متجاهلاً كل النداءات والتحذيرات والقرارات من كافة الدول والمنظمات الإنسانية والأمنية.

وحذر من خطورة مواصلة هذه الانتهاكات الصارخة لكل القوانين والأعراف الدولية والدينية والإنسانية بحق المدنيين المظلومين وما تهدد به من تداعيات خطرة على استقرار المنطقة والسلم الإقليمي والدولي.

ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية وفقا لقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر الجاري حماية للمدنيين الأبرياء واحتراما للقانون الدولي الإنساني.

وفي سياق متصل، دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى تنفيذ بنود قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضرورة إلزام إسرائيل، بالامتثال الفوري والكامل للالتزامات التي تقع عليها بموجب القانون الدولي.

ورحبت المنظمة، بقرار "الجمعية"، الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأشادت بمواقف الدول التي أيدت القرار الذي يعكس المسؤولية الدولية والإرادة السياسية للغالبية من دول العالم التي تدعو إلى وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.

يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت بأغلبية 120 عضواً قراراً يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تُفضي إلى وقف الأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في كافة أنحاء غزة فوراً وبدون عوائق.