لا يزال الملاكم جوشوا يواجه انتقادات الصحافة لكنه لم يغير رأيه، ونشرت صحيفة الغارديان ما وصفته بشعوره بالراحة حيال الذهاب للسعودية ضد محاولات ناقديه.
قال إن نيويورك ولندن كانت جزءًا من الخطة، لكن السعوديين اعجبوني لأنهم يحرزون تقدمًا وإصلاحًا في بلادهم ووجدت امامي كل الفرص لتنظيم البطولة عالمياً.
توقف أنتوني جوشوا لفترة وجيزة في مدينة نيويورك، حيث كان يرغب الملاكم وبشدة في أن يعود لمسرح الهزيمة لاستعادة لقبه في الوزن الثقيل، إلا أنه قد اتفق على مقابلة خصمه في السعودية، حيث تكتسب الهزيمة معنى مختلف تمامًا.
وفي نيويورك، المدينة التي قام فيها آندي رويز بهزيمته في سبع جولات في شهر يونيو، أوضح جوشوا سبب عدم إقامة النزال في حلبة ماديسون سكوير جاردن القريبة، أو في مدينة كارديف أو لندن البريطانيتين، وعبر بصراحة عن سبب شعوره بالراحة حيال الذهاب للسعودية.
قال: "أنا أحب نيويورك، وقد كانت جزءًا من الخطة إقامة النزال في نيويورك مرة أخرى. وكانت خياري المفضل، كما كانت الأرقام رائعة، وقد تحدثت مع الفريق بشأن ذلك. كما أن بريطانيا كانت أيضًا خيارًا جيدًا، حيث يمنحني المشجعون المحليون الطاقة – فالحصول على الحماس في النزال في الوطن، سيكون أمرًا جيدًا".
وأكمل: "ومن ثم أتى السعوديون، فكانت كل هذه الفرص متوفرة. وعلى الرغم من امتلاكنا كلمة الفصل في مفاوضات العقد، إلا أن فريق رويز كانوا يماطلون في مناقشاتنا حول إقامة النزال في المملكة المتحدة، لم يريدوا المجيء للمملكة المتحدة".
وأضاف: "لقد كنت سعيدًا بإقامة النزال في لندن. وقد قمنا بدراسة الوضع. ومن ثم علمت ان السعوديين استضافوا الفورمولا إي والمصارعة العالمية "WWE" وبطولة العالم للملاكمة. لكني لا اعرف الكثير عن هذا البلد. ومضى بالقول: ولكن بما أنني سأذهب لخوض النزال هناك، حظيت بمحادثةٍ في صالتي الرياضية مع امرأتين، والأمر الجيد، أنهم كانوا يتحدثون عن التطور، وعن التغيير الإيجابي. والشيء الجيد الآخر هو أن مجموعة "ماتش روم"[MATCHROOM] كانت تجري محادثات عن إمكانية وجود سيدةٍ ملاكِمة في تلك الليلة".
لقد كان جوشوا فلسفيًا حول خسارته أمام رويز حيث قال إن لديه هدفًا أعلى من مجرد استعادة ألقابه. وقال: "إن كوني سفيرًا للملاكمة، يدفعني لأكون أكبر من مجرد ملاكم". وأضاف: "هذا طموحي ولا بد لي من التعامل معه".
إلا أنه على الرغم من نواياه الطيبة – ويبدو صادقًا في ذلك – يسعى جوشوا في 7 ديسمبر إلى التكفير عن هزيمته في بلدٍ يكاد يكون مفهوم التكفير عن الخطأ غامضًا، في بلد يلام على حرب اليمن، وبلد يريد "تلميع سمعة البلاد عبر الرياضة".
قال له رويز عندما التقينا في السعودية في اليوم السابق: "إن تعطشي للانتصار مستمر، أنا لا أرغب بـ 15 دقيقة من الشهرة، بل أريدها أن تستمر. أريدها جيلًا بأكمله، وأريد أن أكون بطلاً لسنواتٍ عديدة".
سيحضر رويز معه أحزمة الاتحاد الدولي للملاكمة [IBF] ومنظمة الملاكمة العالمية [WBO] ورابطة الملاكمة العالمية [WBA]، التي انتزعها ممن كان في ذلك الحين بطلًا لا يهزم على حلبة ماديسون سكوير جاردن.
كانت ذلك هو الظهور الأول لجوشوا في الولايات المتحدة، وهي اللحظة التي كان من المفترض أن تقوده إلى نزالٍ كبير مع ديونتاي وايلدر، لكن مساريهما قد تباعدا بشكلٍ كبير عندما ظهر رويز بلكماته الثقيلة والكبيرة.
حيث سقط جوشوا أربع مرات واستند بالحبال مرتين - بيد أن قوامه الضخم وارتباطه بشبكة سكاي سبورتس الرياضية قد أبقيا نفوذه التجاري ساريًا.
وقال جوشوا يوم الخميس عن الأشهر العديدة التي أمضاها في تقبل تبعات الخسارة: "كان لدي متسع من الوقت للحزن"، وأكمل: "ينبغي أن تجاوز هذا الوضع وأن أعود إلى الحلبة، نحن جنود، وعلينا أن تستعد للمعركة القادمة " في السعودية.