أصدرت اللجنة الوزارية العربية الرباعية، بياناً أعربت فيه عن إدانتها لدعم إيران الأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية، بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع مـن داخل اليمن باتجاه المدن الآهلة بالسكان في المملكة.
وأكدت اللجنة الوزارية التي تضم المملكة والبحرين ومصر والإمارات في اجتماعها الذي عقد أمس بالقاهرة، دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة والبحرين من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها.
ونددت اللجنة بالأعمال التي قامت بها ميلشيات الحوثي الإرهابية المدعومـة مـن إيران بالهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة، كما أدانت الأعمال التخريبية التي طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات وبحر عمان.
وأدانت اللجنة ما جاء في الكلمة العدائية والتحريضية لأمين عام حزب االله اللبناني الإرهابي أمس الثلاثاء، وما تضمنته من إساءات مرفوضة للمملكة والإمارات والبحرين واليمن، الأمر الذي يشكّل تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية يقصد به إثارة الفتنة والحض على الكراهية.
وشددت اللجنة على أن هذا الحزب يشكّل مصدراً رئيساً للتوتر مما يستوجب ضرورة ردعه والتصدي له ولمن يدعمه، وضرورة إلزامه بالكف الفوري عن هذه التصريحات وكل الممارسات التي تعرقل جهود إحلال السلام في المنطقة.
ودعت اللجنة الحكومة اللبنانية إلى إدانة هذه التصريحات والتدخلات السافرة من قبل أحد مكوناتها الأساسية، وذلـك في إطار الالتزام بعلاقات الأخوة التي تربط الدول العربية بالجمهورية اللبنانية.
وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للمليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمن القومي العربي.
وعبّرت اللجنة الوزارية العربية عن إدانتها للتهديدات الإيرانية المباشرة للملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وكذلك تهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائها في المنطقة، بما في ذلك استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لناقلة نفط سعودية في مـضيق باب المندب، وهو ما يشكل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي.
ونوهت إلى أهمية الوقوف بكل حزم وقوة ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج العربي والممرات البحرية الأخرى، سواء قامت به إيران أو أذرعها في المنطقة.
كما أكدت اللجنة أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية بـين الدول العربية والدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات إيران التي تعرّض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
فيما ثمّنت اللجنة في هذا الصدد الجهود التي بذلتها ترويكا المجموعة العربية في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية، من خلال اللقاءات الثنائية التي عقدتها مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة ومع عدد من الدول وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
ونددت اللجنة باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية وفقاً لمضامين جنيف 1.
واستنكرت اللجنة استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وقيامها بمساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وإيوائهم، وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية، ومواصلة التصريحات المعادية وعلى مختلف المـستويات بغيـة زعزعـة الأمـن والاستقرار فيها وتأسيسها لجماعات إرهابية بالبحرين.
كما شددت اللجنة الوزارية على استنكارها وإدانتها للزيارات والتصريحات الاسـتفزازية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، بما في ذلك الزيارة التي قام بها مؤخراً القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني إلى جزيرة أبو موسى في 30 يناير الماضي.
وأعربت اللجنة عن التضامن مع قرار المملكة المغربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؛ نظراً لما تمارسه هذه الأخيرة وحليفها حزب الله الإرهابي مـن تدخلات خطيرة ومرفوضة في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية عبر محاولة تسليح وتدريب عناصر تهدد أمن واستقرار المغرب.