دعت الدول الأوروبية المُوقعة على الاتفاق النووي الإيراني، الجمعة، طهران إلى وقف جميع أنشطتها المخالفة للاتفاق، مُحذرة من تصاعد احتمالية انهياره.

وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى مسؤولة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن "قلقهم العميق" إزاء التطورات النووية الإيرانية الأخيرة.

موقف وزراء الخارجية جاء بعد أن أكد آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أعادت تركيب أجهزة طرد مركزي، بحسب البيان.

وقال الوزراء الأوروبيون إنهم "يحثون إيران بقوة على وقف جميع الأنشطة التي لا تتفق مع التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة".

كما أعرب الوزراء عن قلقهم من أن الاتفاق النووي قد ينهار "تحت وطأة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة منذ مايو/ أيار 2018، وعقب قرارات إيران بعدم تنفيذ العديد من البنود الأساسية للاتفاقية".

وشدد البيان المشترك على "الحاجة إلى بذل جهود دبلوماسية من أجل وقف التصعيد واستئناف الحوار"، خاصة عند النظر إلى التطورات الأخيرة في إيران.

ويأتي هذا البيان بعد أن أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، تفاصيل الخطوة الثالثة لإيران نحو تخفيض الالتزامات بالاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في مؤتمر صحفي يوم 6 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، قال بهروز كمالوندي إن قرار إيران بخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 يأتي بغرض اتخاذ تدابير مُتبادلة تمشيًا مع تنفيذ الاتفاق الدولي.