تكللت جهود المواطن محمد آل سويد، التي استمرت قرابة الـ 10 أعوام في الاستزراع السمكي، من تحويل شغفه في هذا المجال إلى عدد من التجارب والمعايير التي اتبعها على النحو الأمثل، إلى مشروع حقيقي يتمثل في تكوين أول مزرعة أسماك في منطقة نجران، وهو ما جعلها مزارًا أساسيًا وحيويًا بالمنطقة، لا سيما أنه يعكس ما يملكه المواطن من إمكانات وأفكار، تساعده على استغلال قدراته في تجاوز التحديات والوصول إلى مخرجات.
والتقت "أخبار 24" مع مالك المشروع، والذي أكد أنه لم يستسلم أمام المعوقات التي واجهته في سبيل تحقيق المشروع؛ إذ تمكن من تجاوز عدم توافر الإمكانات اللازمة لنجاح المشروع، الذي يقع في مركز الحرشف 50 كيلو شمال نجران، ليصبح قطعة خضراء تستهوي جميع أهالي المنطقة.
وأوضح أن المشروع بدأ ببناء أحواض صغيرة لزراعة الأسماك، ومن ثم بدأ الإنتاج بمستويات بسيطة، ومع الوقت تم تطويرها وتحويلها إلى ثلاث بحيرات كبيرة، تنتج سنويًا 24 طنًا من أسماك البلطي الطازجة.
وأشار إلى أن الموقع خضع لعملية تطوير بعد زيادة الزوار، ليتحول إلى منتجع ريفي بمواصفات عالية، لا سيما بعد زيادة الغطاء النباتي للموقع من خلال زراعة 150 شجرة من البن في الجبال المجاورة التي تغطيها الأشجار، إضافة إلى تجهيز أكواخ ريفية للسكن، وألعاب خاصة بالأطفال ومجموعة من المطاعم.
ولفت إلى أن المزرعة باتت قادرة على جذب زوار من مناطق سياحية مثل عسير والرياض، وكذلك الأهالي في هذه المناطق، مؤكدًا أن الحكومة أنشأت سدًا في المركز، كان له فضل كبير في تحويل المزرعة إلى منطقة خضراء زراعية تشتهر بزراعة الأسماك وأشجار النخيل.
ورصدت "أخبار 24" آراء بعض زوار هذا الموقع، والذين أبدوا سعادتهم بهذا الموقع المميز، وتناول الأسماك الطازجة، والاستمتاع بالأجواء الجميلة، وكذلك أبدوا رضاهم حول أسعار المزرعة.
وأكد أحد زوار المزرعة، يدعى محمد ناصر، أن الموقع على قدر كبير من الجمال، إلا أنه يحتاج فقط إلى إصلاح بسيط للطريق المؤدي للمزرعة، وتقوية شبكة الجوال وتحسينها، بما يضمن استمرار قدرة الموقع على جذب الزوار.