قدر الدكتور علي الشيخي الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير الثروة الحيوانية والسمكية، نمو قطاع البيض، الذي وصفه بـ"السريع"، بنسبة "116%"، بينما تستهدف وزارة البيئة والمياه والزراعة، نمو قطاع الدواجن ليصل لنسبة "65%"، ونمو قطاع الأسماك من "30% إلى 58%"، في وقت بلغت تغطية الخضراوات والفواكه بنسبة "100%".
وكشف الشيخي في تصريح لـ"أخبار24"، على هامش معرض"إنفليفر"، الذي يعد أضخم معرض متخصص في قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة، عن استضافة منتدى استثماري لقطاع الغذاء، من المقرر أن تشهده نهاية نوفمبر القادم، معتبراً أن الاستثمارات مفتوحة في جميع القطاعات، التي تتمخض عن فرص استثمارية.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية؛ أكد وجود 7 برامج تستهدف من خلالها الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية، من أبرزها "التربية المكثفة، والإنتاج المثالي، وتقليل التكاليف، وتحسين الظروف المناخية والبيئية"، مؤكداً أنه خلال السنوات القليلة المقبلة، من عامين إلى ثلاثة، سيصبح قطاع الثروة الحيوانية في المملكة قطاعا مختلفا عما سبق.
ولفت إلى أن المعرض امتداد للحراك الذي تشهده المملكة، وأن الغذاء أمر أساسي ومهم جدا، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على استراتيجية وطنية مهمة جداً لتطوير قطاع الزراعة، حيث ظهرت مخرجات الاستراتيجية للعيان، في زيادة الإنتاج وتغطية كثير من الاحتياج، وتعمل على الخزن الاستراتيجي للغذاء للمراحل القادمة.
وأبان الشيخي أن الزراعة التقليدية في المملكة، واجهت أكثر من 10 تحديات من أبرزها المناخ والبيئة، ومضى يقول: "التصحر لدينا يختلف عن أي مكان آخر، لذلك التحديات كانت أكثر من أي مكان آخر، والآن البنى التحتية والتشريعات الجديدة التي تم إقرارها، حولت التحديات إلى فرص".
وعد أن زيادة عدد السكان وزيادة الزوار الذين يأتون إلى المملكة، تتطلبان زيادة الإنتاج، وبذلك تبقى الفجوة مستمرة وتعطي مساحة للمستثمرين للدخول وزيادة الإنتاج، معتبراً أن أهم ما يميز وزارة البيئة والمياه والزراعة، العمل على تمكين القطاع الخاص، ومد الجسور معه لتحقيق الأهداف التي ترسمها الوزارة، حيث بنت الوزارة جميع الخطط المستقبلية على المواءمة مع القطاع الخاص.
وكانت فعاليات معرض"إنفليفر"، انطلقت الأحد بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات "ملهم"، بتنظيم "تحالف" ودعم وزارة البيئة والمياه والزراعة، وذلك بحضور أكثر من 400 جهة عارضة، ونحو 200 متحدث، و200 مستثمر، كما يجمع المعرض بين كبرى الشركات والمصنعين ورجال الأعمال والطهاة، وغيرهم من متخصصي الأغذية والمشروبات على مستوى العالم.
ويهدف المعرض الذي يستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، إلى تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي، وتعزيز الابتكار في قطاع تقنيات الأغذية في المملكة، إلى جانب الوصول إلى معايير جديدة للقطاع على مستوى المنطقة والعالم.
ومن المنتظر أن تشهد فعاليات المعرض توافد آلاف المهتمين في مجال الأطعمة والمشروبات، بمشاركة أكثر من 435 شركة من 143 دولة، منها 119 شركة مستثمرة في المملكة، بينما يضم المعرض منصة للاستثمار والتواصل، تركز على الربط بين مختلف المشاريع ومساعدة المستثمرين على تنويع محافظهم، وإتاحة المجال للمستثمرين المشاركين للاطلاع على الحضور المتنامي للمملكة كمركز عالمي بارزٍ للاستيراد والتصدير وإعادة التصدير.
ويشكل "إنفليفر" أول فعالية تجارية بهدف التوصل إلى حلول مبتكرة، تسهم في تعزيز الأنشطة والاستثمارات المتعلقة بالأغذية، إلى جانب تأمين أغذية صحية تلبي الاحتياج والتفضيلات الغذائية المتنوعة.