بعد أن أعلنت ميليشيات الحوثي، الاثنين، عن إطلاق سراح 290 أسيراً كانوا محتجزين في سجون العاصمة صنعاء، كشف وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني أن أغلب الذين أفرج عنهم حالتهم الصحية سيئة وبعضهم يعاني من شلل تام، مؤكدا في تصريحات صحافية أن العدد الأكبر من المطلق سراحهم في حالة صحية سيئة، كما أن بعضهم يعاني من شلل تام.

مختطفون مدنيون
من جهتها فندت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين مزاعم الحوثيين، مؤكدة أن الآلاف من المختطفين الذي اعتقلتهم الميليشيات من منازلهم وأماكن أعمالهم والطرقات العامة لا يزالون في سجون الميليشيات، وقد تجاوز وجود أغلبهم ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنه جرى تعذيبهم نفسيا وبدنيا وحرمانهم من أدنى الحقوق الأساسية بطريقة مخالفة لأدنى حقوق الإنسان.

كما أوضحت المنظمة في بيان لها الثلاثاء أن ميليشيات الحوثي عمدت إلى اتخاذ المختطفين دروعا بشرية وسجنهم في مناطق تخزين الأسلحة.

إلى ذلك، أكدت المنظمة أن من بين من روجت الميليشيات إطلاقهم، بعض الأسماء التي سبق الإفراج عنهم قبل فترة طويلة، بالإضافة إلى أن أغلبهم ليسوا ضمن قوائم السويد، مؤكدة أن أغلبهم مختطفون مدنيون ولا يوجد أسير واحد.

وكشفت أن الميليشيات الحوثية أجبرت المفرج عنهم على البقاء في مناطق سيطرتهم، على الرغم من أن العديد منهم بحاجة إلى السفر للعلاج، مشيرةً إلى أن لا فرق بين الإقامة الجبرية والبقاء في السجون لاسيما قيام الميليشيات بإعادة بعض المفرج عنهم مسبقا إلى السجون.

كما أكدت أن الدافع الأساسي لميليشيات الحوثي في إطلاق العشرات ليس إنسانيا، وإنما بهدف التخلص من الأعباء المادية، حيث أغلب المفرج عنهم من جرحى عملية ذمار والبعض الآخر أصبح معاقا، فيما يعاني آخرون من الأمراض المزمنة نتيجة التعذيب.

"تصفيق للجرائم
وتساءلت المنظمة في بيانها "كيف تصبح جرائم الاختطاف والتعذيب انتصاراً ومادة للترويج من قبل الميليشيات فالأصل عدم ارتكاب جرائم الاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري؟"، مستغربةً في ذات الوقت من إشادة المبعوث الأممي، الذي قالت "كأنه يصفق لجرائم الحوثي في اختطاف الأبرياء من منازلهم ثم إخفائهم وتعذيبهم ومن ثم يشكر الميليشيات الحوثية على إطلاقهم".