أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للّغة العربيّة النسخة الثانية من تحدي "برمجان العربية"، لابتكار حلولٍ تقنيّة، ومنصات رقميّة، وتقديم أدواتٍ مختصّة بمعالجة اللّغة العربيّة آليّاً؛ لتعزيز مكانة العربية بين لغات العالم الحية، وتوظيف التقنية لخدمتها، بمجموع جوائز تصل إلى 200 ألف ريال.
وتركز النّسخة الثّانية من "برمجان العربية"، الذي يُعدُّ من أبرز التحديات التقنيّة في العالم، الموجّهة إلى ذوي الطاقات والكفايات التّقنيّة واللّغـويّة من جميع دول العالم؛ على إثراء "معجم الرياض" بتطبيقات ابتكاريّة، وأفكار جديدة؛ من خلال تطوير تطبيقات تُربط مع المعجم، وتسترجع المحتوى منه، أو تطبيقات تُثري محتواه، كتطوير ألعاب من محتوى المعجم، وأداة لتعليم اللُّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها، أو أداة لمشاركة المختصّين في إثراء بياناته، أو تطويع المنصّات، والأنظمة، والتّطبيقات المختلفة؛ لتفعيل المعجم، مثل: تطوير أدوات اللّهجات، أو تمكين البحث بـ "الكاميرا"، أو تطوير توليد الصور آليًّا للمداخل المعجميّة.
ويهدف مجمع الملك سلمان العالمي للّغة العربيّة من النُّسخة الثَّانية من التّحدي، إلى بناء العلاقات مع المختصّين في المجال محليًّا ودوليًّا، والتّعريف بهم، وإبراز جهودهم، ورفع الوعي بأهميّة مجال المعالجة الآليّة للّغة العربيّة، والتّعريف به، وبيان سُبل المساهمة فيه، وتشجيع الإبداع والتّطوير، وإذكاء روح المنافسة، وتحفيز العقول لابتكار حلول معالجة اللُّغة العربيّة وحوسبتها.
ويستهدف التّحدي، الذي سيكون في جميع مراحله عن بُعد (افتراضيًّا)؛ المتحدّثين بالعربيّة، وكل من يهتمُّ بتطوير التّقنيات الحاسوبيّة للُّغة العربيّة من الأفراد والمؤسّسات، أو بتطوير التّقنيات الحاسوبيّة والذكاء الاصطناعي للُّغة العربيّة، وسيكون التّسجيل متاحًا لجميع المشاركين من دول العالم كافّة، بدءًا من 31 أكتوبر الجاري، حتى الخامس من نوفمبر المقبل، فيما ستكون بداية "البرمجان" في الـ12 من نوفمبر المُقبل، ثم تعقد الحلقات النّقاشيّة حوله في الـ 13 من الشهر ذاته.
ومن المُقرّر أن تبدأ مرحلة التّحكيم في الـ16 من نوفمبر المقبل، تبدأ بعدها مرحلة التّحكيم النهائي في الـ 23 من الشهر نفسه.
ويصل مجموع جوائز التحدي إلى 200 ألف ريال، موزّعة على ثلاثة فائزين، وتأتي النُّسخة الثانية منه بعد النجاح الذي حققه العام الماضي؛ إذ شهد مشاركة أكثر من ألف لغوي وتقني ورائد أعمال من 40 دولة، وقدم خلاله 151 مشروعاً لخدمة اللُّغة العربيّة.