دشن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حزمة من المشروعات التنموية في محافظة الجبيل، بقيمة إجمالية تبلغ نحو1.2 مليار ريال، لتحسين البنية التحتية بميناءي الجبيل التجاري والصناعي، إضافة إلى مشروعات جديدة للهيئة العامة للموانئ، دفعاً لتعزيز الحركة التجارية والخدمات اللوجستية، وتمكين الصادرات والواردات السعودية إلى الأسواق العالمية، وزيادة قدرة المملكة على المنافسة العالمية.
وأكد أمير الشرقية على حرص قيادة المملكة على الارتقاء بقطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة، وتوفير كل سبل الدعم المطلوبة للارتقاء بقطاع الموانئ في المملكة، بما يسهم في تطوير الأطر التنموية الداعمة لرؤية المملكة 2030، وتعزيز مكانة المملكة التي تتبوؤها على مستوى دول العالم من خلال الموانئ المنتشرة على سواحلها المختلفة لنقل صناعاتها لمختلف الأسواق.
وتشمل المشروعات؛ 11 مشروعاً في بلدية الجبيل، بإنشاء محطة وخطوط الفائض البحري، وتصريف مياه الأمطار وخفض منسوب المياه الجوفية، وتطوير طريق الملك عبدالعزيز، وتطوير وتأهيل المنطقة المركزية بالمحافظة، إضافة إلى مبادرة شركة أرامكو وبلدية الجبيل لتوريد 100 ألف شجرة.
كما جاءت مشروعات شركة المياه الوطنية، بتصميم وتوريد وتركيب خزانات وشبكة التوزيع بإجمالي طول أنابيب يتجاوز 106 كيلومترات، وتصميم وتنفيذ ستة خزانات بإجمالي سعة تخزينية تصل إلى 158 ألف متر مكعب، إلى جانب تصميم وتنفيذ ثلاث محطات ضخ، إضافة إلى مشروعات تحسين شبكات المياه في مدينة الجبيل لشبكة المياه الاستراتيجية والتوزيع والخزانات.
وحظي مكتب التعليم في الجبيل، بأربعة مشروعات تضم مدارس ابتدائية محدثة ومتوسطة وللطفولة المبكرة وصالة رياضية، فيما جرى تنفيذ مشروعات مرورية منها؛ إنشاء مدرسة تعليم القيادة النموذجية للسيارات للرجال والنساء، ومشروعات خيرية تضمنت إنشاء مركز الخياطة والتطريز لذوي الدخل المحدود وذوي الإعاقة.
من جانبه، أشار رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري، إلى أن المشروعات تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية 2030، لترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزاً لوجستياً عالمياً، ومحور التقاء ثلاث قارات، مؤكداً أنها تسهم في تحقيق مستهدفات المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، بتعزيز موقع المملكة كمركزٍ رئيس وحلقة وصلٍ حيويةٍ في سلاسل الإمداد الدولية.
وشمل التدشين مشروعات استراتيجية كمشروع الخط الحديدي بين شبكة السكك الحديدية في الشرق والشمال، والشبكة الحديدية الداخلية بمدينة الجبيل الصناعية ومينائيها الصناعي والتجاري، بما يعمل على تقليل الازدحام، والحد من البصمة الكربونية في الميناءين، وتوسيع عمليات الشحن، لتوفير خيارات وحلول جديدة ومتطورة، تركز على الموثوقية والكفاءة.
وتستهدف المشروعات تعزيز البنية التحتية، وزيادة القدرة الاستيعابية بالموانئ، إضافة إلى إنشاء محطة بتروكيماويات حديثة تحتوي على عشرة أرصفة ومنطقة خزانات، إلى جانب المساهمة في مبادرة "السعودية الخضراء" والحفاظ على البيئة، من خلال زراعة أكثر من خمسة آلاف شتلة داخل ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل.
يُذكر أن ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، أكبر ميناء صناعي بالعالم ويحتوي على 34 رصيفاً بحرياً، ويناول أكثر من 100 منتج بتروكيماوي سنوياً، إضافة إلى المغذيات الزراعية والكبريت، والفحم البترولي، ويستقبل المصانع، والآلات العملاقة، بطاقة استيعابية تصل إلى 70 مليون طن، فيما يُعد ميناء الجبيل التجاري من أهم الموانئ التجارية بالعالم، ويتكون من 16 رصيفاً مجهزة بأحدث المعدات والآلات، ويمتاز بقدرة تشغيلية على مناولة أكثر من 1.5 مليون حاوية سنوياً، بطاقة استيعابية تصل إلى 36 مليون طن، فضلاً عن تقديم الخدمات اللوجستية للحقول البترولية.
**carousel[328006,328166,327985,328141,328007,328008,328167,328169,328170,328171,328172,328173,328174,328181,328182,328183,328184,328185]**