روت أم لطفل مصـاب بمتلازمة داون، قصتها المؤثرة مع ابنها، وكيف كرهته وأصـيبت بالاكتئاب وتمنّت الانتحـار بعد ولادته، قبل أن يكون سبباً في تغير حياتها ويصبح أحب أبنائها إليها.

وأوضحت الأم خلال لقاء سابق لها مع برنامج "حراك مع ملاك" على قناة "mbc"، أنها كانت لا تحب ذوي الإعاقة ولا تطيق النظر إليهم، واعتذرت في ذلك اللقاء لكل المصـابين بمتلازمة داون ولابنها الذي يدعى يوسف.

وأضافت أنها دخلت في أزمة نفسية حادة بعد ولادة يوسف وامتنعت في البداية عن إرضاعه لعله يموت، ولكن بعد ذلك تغير موقفها وقامت بدعمه وتعليمه وبسببه صارت إنسانة مختلفة مدافعة عن حقوق ذوي الإعاقة.

وقالت أم يوسف في لقائها ببرنامج "سيدتي" على قناة "روتانا خليجية"، إن الأمر لم يكن متوقفاً على إصـابتها بالاكتئاب بعد ولادة ابنها فقط بل إنها فكرت في الانتحـار، مبينة أنها ستحكي هذه القصة له عندما يكبر وكيف أثر في حياتها.

وأشارت إلى أنها قرأت الآية القرآنية "ويصوركم في الأرحام كيف يشاء" فأثرت فيها هذه الآية بشدة، وتيقنت أن ابنها لا ذنب له أنه ولد مصـاباً بمتلازمة داون، وبدأت بالاهتمام به وكانت مشاعرها تجاهه في البداية مشاعر رحمة فقط دون حب، قبل أن تتحول مشاعرها فيما بعد إلى حب حقيقي.

وبيّنت أم يوسف أن التعامل مع طفل مصـاب بمتلازمة داون ليس سهلاً؛ لأن التعامل لا يكون مع طفل طبيعي؛ حيث يحتاج إلى جهد وعمل كبير.