يمنح متحف الخط الحضاري في القطيف بالمنطقة الشرقية لزواره اكتشاف الإرث التاريخي للمملكة، ويحكي قصصًا توثق مراحل مهمة من الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد في حقب زمنية متنوعة.

وحول بدايات إنشائه، أوضحمدير المتحف، ماهر الغانم لـ "أخبار24"، أن المتحف تأسس على يد حسين العوامي، الذي بدأ في جمع الطوابع والتحف الصغيرة بمبلغ مالي بسيط، وكان لديه مخزن صغير يحتضن هذه القطع، إلا أن المبنى الذي استُخدم لعرض هذه المقتنيات تعرض لبعض التلفيات، ثم تمت تهيئة مبنى مناسب في وقت لاحق لعرض المقتنيات وتهيئتها بشكل يناسب الزوار.

وبيّن الغانم أن المتحف يشمل 25 قسمًا مختلفًا في طابقين متنوعين، يضمُّ أكثر من 200 ألف قطعة فريدة من نوعها جُمعت على مدى 55 عامًا،بالإضافة إلى أنه يقدم شرحًا مبسّطًا من خلال فيديوهات توضيحية تُعرض على الشاشات، تستعرض تفاصيل مختلفة منذ 70 سنة مضت، بما في ذلك العادات والبيئة والمباني والملابس والأشكال التي تعكس الثقافة المتنوعة للمجتمع، لافتًا إلى أنهم حصلوا على الترخيص من وزارة الثقافة كأول متحف خاص يتم الترخيص له.

وأشار إلى أنه يستقبل زواره بأسعار مخفّضة، وخاصة للطلاب، ما يشجعهم على الاستفادة من الزيارة والتفاعل مع المعروضات، التي تشمل أول تلفزيون في المملكة وأول إشارة ولوحات سيارات وبعض القطع لحرب الخليج والحرب العالمية الأولى.

وأفاد الغانم بأن توجيه الشرح خلال زيارات الطلاب يختلف تمامًا عن الجمهور ، بهدف تسهيل فهمهم للمقتنيات والمعلومات التاريخية المتعددة، منوهًا إلى أن زوار المتحف أشادوا بتجربتهم وقارنوه ببعض المتاحف العالمية، وأثنوا بالمحتوى المعرفي والثقافي الذي يقدمه.

ويحتوي المتحف على معرض لصور تاريخ العائلة المالكة، يمتد من بداياتها مرورًا بكل حكام المملكة، ويتم عرض هذه الصور في زاوية خاصة تسلط الضوء على زيارات ملوك السعودية السابقين، مثل زيارة الملك خالد والملك عبدالله، لمنطقة القطيف، والتي شهدت تجاوبًا كبيرًا من الجماهير في مختلف المدن والقرى، حيث استقبلتهما بفرح وترحيب مميز، بدءًا من سيهات وصولاً إلى القطيف.