أجرى رئيس الاستخبارات العامة الأسبق وسفير المملكة الأسبق لدى بريطانيا وأمريكا الأمير تركي الفيصل حواراً مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية.

وتناول الحوار قضايا الشرق الأوسط خصوصاً التهديدات الإيرانية للملاحة البحرية وهجماتها على المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو.

ومن أبرز ما دار في الحوار تأكيد الأمير تركي الفيصل على أن الإيرانيين مراوغون دائماً ويحرصون دائماً على إطالة المفاوضات لإخفاء شيء آخر، مشيراً إلى قصة يستخدمها شقيقه وزير الخارجية الأسبق الأمير سعود الفيصل لوصف هذا السلوك الإيراني.

وقال الأمير تركي إن الأمير سعود الفيصل ضـرب مثلاً للطريقة الإيرانية في المفاوضات بعالم آثار أوروبي يتجول في سوق إيرانية ويرى إناءً أثرياً جميلاً يشرب منه كلب، فيطلب من البائع شراء الإناء، وحينها يرفض البائع بحجة أنه مخصص لسقي كلبه فيعرض عليه مبلغاً كبيراً ثمناً للكلب، فيوافق البائع.

وبعد ذلك يعتقد عالم الآثار أنه - بعد حصوله على الكلب - سيحصل على الإناء بسعر جيد؛ لكن البائع الإيراني يرفض ويمتنع عن بيعه الإناء الأثري.

وأبدى الأمير تركي الفيصل استغرابه من عدم تصديق البعض جدية الإيرانيين في السيطرة على الخليج والوصول لمكة والمدينة عبر تصدير الثورة الذي ينصّ عليه دستورهم.

وشدد الفيصل على أن تصرفات إيران هدفها الأخير السيطرة على العالم وجعله تحت سيطرة "المهدي المنتظر" الذي جعل كلا من الخميني وخامنئي نفسيهما نائبين عنه.