أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، رفض المملكة القاطع لعمليات التهجير القسري لسكان غزة، و إدانة المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.

وبحث الوزيران، خلال اللقاء، سبل دعم الجهود الرامية إلى وقف تصعيد العمليات العسكرية في غزة ومحيطها، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة تجاه إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.

وكان وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني، يتقدمهم وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أبلغوانظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن، الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع.

وشدد الوزراء، خلال الاجتماع العربي الأمريكي الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمّان اليوم، على ضرورة العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.

في الأثناء، ناقش الوزراء خلال استقبالهم من قِبل ملك الأردن عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، في قصر الحسينية بعمّان، تطورات الأوضاع المستمرة في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة لنزع فتيل التوتّر.

كما بحث اللقاء سبل حماية المدنيّين العزّل من العمليات العسكرية المتصاعدة خلال الفترة الماضية، إضافةً إلى مسيرة العمل العربي المشترك والتعاون والتنسيق المثمر بين دوله وسبل الدفع به بما يعود بالنفع على الشعوب العربية.

وكان الاجتماع التنسيقي العربي، الذي سبق اجتماع وزراء الخارجية مع نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن، قد انعقد في وقت سابق اليوم بمشاركة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان؛ وبحث جهود التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية.

وناقش الاجتماع تطوُّرات الأوضاع الخطيرة في غزة ومحيطها، ودور المجتمع الدولي الملحّ للاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف العمليات العسكرية في تلك المنطقة؛ بما يسهم في حقن دماء المدنيين العزّل، وإيجاد حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.

ضم الوفد العربي كلاً من وزراء خارجية: المملكة، والأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، إضافةً إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وتأتي هذه الاجتماعات لتنسيق المواقف العربية، وحث المجتمع الدولي على وقف العمليات العسكرية في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع وحماية المدنيين.

حضر الاجتماعَ من الجانب السعودي كلٌّ من مساعد مدير الإدارة العامة لتخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمير الدكتور عبدالله بن خالد، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفير المملكة لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف بن بندر السديري، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.

**carousel[329349,329301,329313,329300,329302,329350]**