أعلنت شركة بوينغ الأمريكية عن موعد إطلاقها لمركبة Starliner في رحلة مأهولة إلى المحطة الفضائية الدولية.

وفي حديث للصحافة على هامش المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي عقد في واشنطن قال نائب رئيس قسم تطوير النظم الفضائية والعسكرية في بوينغ، جيم تشيلتون: "إن أول رحلة اختبارية لمركبة Starliner نحو المحطة الفضائية الدولية من المفترض أن تكون في النصف الأول من العام القادم".

وأضاف "لا أستطيع تحديد التاريخ الدقيق لإطلاق هذه المركبة لأن الفنيين والخبراء الذين طوروها يعملون على حل بعض المشكلات التقنية فيها، هناك بعض المعوقات الفنية التي نعمل جاهدين على حلها، سنتحقق من جاهزية نظم الإنقاذ في حالات الطوارئ الخاصة بهذه المركبة، ونجري بعض الاختبارات الإضافية ومن ثم سنعطي جوابا دقيقا عن موعد الإطلاق".

وحول الموضوع قال رائد الفضاء، كريستوفر فيرغسون، الذي سيكون واحدا من الطاقم الذي ستحمله Starliner إلى المحطة الفضائية الدولية: "نخطط قريبا لاختبار أنظمة الإنقاذ التابعة لهذه المركبة، وهذه الاختبارات ستساعدنا على التحقق من إمكانية انفصال المركبة عن الصاروخ الحامل في حالات الطوارئ".

وقال مدير مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية، دميتري روغوزين، منذ مدة إنه "من خلال المفاوضات التي أجريناها مع بوينغ في قاعدة بايكونور الفضائية علمنا أنها تجري مباحثات مع شركة "سبيس إكس" الأمريكية حول إطلاق مركبات جديدة إلى محطة الفضاء الدولية، نأمل أن يتوصل الطرفان إلى صيغة مشتركة حتى نهاية العام الجاري كي يتمكن الرواد من الاعتماد على مركباتهم العام القادم.. ونتمنى لهم النجاح".

وكانت الولايات المتحدة كانت قد توقفت عن إرسال الرواد من الأرض نحو محطة الفضاء الدولية بعد أن تخلت عن برنامج Space Shuttle الفضائي عام 2011، وأصبحت روسيا هي الدولة الوحيدة التي ترسل مركباتها لإيصال الرواد إلى المحطة وإعادتهم إلى الأرض مجددا. ولكسر هذا الاحتكار بدأت شركتا "بوينغ" و"سبيس إكس" الأمريكيتان بتطوير مركبات تأملان من خلالها منافسة مركبات "سويوز" الفضائية الروسية.