تستغل بعض المقاهي والمطاعم الأرصفة سواء بشكل نظامي أو مخالف لوضع جلسات لمرتاديها، ما يؤدي إلى عرقلة حركة المشاة وعدم ترك مجال لهم للمشي بحرية، ولم يقف الحد إلى هنا بل تعداه إلى سلب حق مكفوفي البصر بأخذ الجزء المخصص لهم ووضع الطاولات لزيادة عدد الزبائن.
"أخبار24" قام بجولة ميدانية للاطلاع على هذه الظاهرة وأخذ رأي الناس وأصحاب المحلات تجاهها، حيث أكد أحمد الموسى أن استعمال الأرصفة كجلسات تعتبر غير مجدية وسيئة جداً لأن هناك مشاكل في تنظيم هذه المواقع من قبل الأمانات، وأضاف الموسى أنه يجب تنظيم هذه المواقع، لأنها مخصصة للمشاة.
بينما يرى يحيى الحسن أن المشي على الأرصفة بين المطاعم والمقاهي أمر جيد ويشعرك أنك قريب من المجتمع، كما أن المشي بين المحلات يزيد من الثقافة حيث إن لكل محل طابعا خاصا به.
من جهته يرى ناصر إبراهيم -صاحب محل- أن إشغال الأرصفة يعود بالفائدة على صاحب المحل، مضيفا أن هناك شروطا يجب أن تطبق على أصحاب المحلات أو المقاهي، وهي إصدار مخطط هندسي من قبل مكاتب هندسية معتمدة لدى البلدية، ويجب أن تكون مساحة الرصيف مناسبة لوضع الجلسات، وأكد على وضع مسافة مناسبة بين الطاولات وممر للمشاة بحيث لا تعرقل الحركة.
من جانبها أكدت أمانة منطقة الرياض لـ "أخبار 24" أن استثمار الرصيف للجلسات الخارجية يتطلب الحصول على تصريح مسبق وفق اشتراطات منها أن تشغل الجلسات الخارجية المساحة الأمامية للمحل وألا تمتد إلى خارج حدوده ،كما تراعي انسيابية حركة المشاة والمسافة بين الجلسات، مؤكدة أنه في حال استعمال الرصيف دون ترخيص فإن هناك لائحة تنص على فرض غرامات، كما يتم مضاعفتها عند عدم الالتزام.