أدانت المملكة بأشد العبارات التصريحات المتطرفـة الصادرة من وزيـر في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصـر.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان، أن التصريحات تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن عدم إقالة الوزير من الحكومة فوراً والاكتفاء بتجميد عضويته يعكس قمة الاستهتار بجميع المعابير والقيم الإنسانية والأخلاقيـة والدينيــة والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية.

إدانة خليجية وإسلامية

وفي سياق متصل، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن التصريحات الخطيرة لوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة، هي دعوة للإبادة الجماعية تؤكد تطرف ووحشية الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته الخطيرة والمستمرة على قطاع غزة واستهتاره بأرواح الأبرياء.

وطالب الأمين العام، بمحاسبة الحكومة الإسرائيلية على هذا التهديد المتهور، معرباً عن إدانته الشديدة لهذه التصريحات والتصرفات غير المتزنة، التي من شأنها تعميق الأزمة الحالية في قطاع غزة، وتؤكد نية الاحتلال الإسرائيلي الاستمرار في هذا الهجوم المخالف لجميع المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.

كما دانت رابطة العالم الإسلامي هذا التصريح بأشد العبارات، مؤكدةً أنه يعكس مستوى التحدي والهمجية. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه الكوارث المروعة في قطاع غزة، ولاسيما مع استمرار تداعياتها المؤلمة والتي من شأنها أن تحدث جرحًا عميقًا في وجدان الشعوب، لتعود بمشاريع بنائها الحضاري إلى الوراء. 

بدورها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن التصريحات العنصرية لوزير الثقافة الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بشأن دعوته لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة؛ تعكس خطاب التطرف والكراهية والتحريض على العنف والإرهاب المنظم وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يومياً ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق والقرارات الدولية.

وعبرت المنظمة عن رفضها هذا الخطاب، واعتبرته امتداداً لفكر إرهابي متطرف، يستدعي من المجتمع الدولي إدانته، واتخاذ الإجراءات الفعالة لوقف العدوان العسكري والمجازر اليومية وجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.