أكد الدكتور منصور بن عسكر أستاذ علم الاجتماع أن مرض اضطراب الهوية الجندرية هو حالة من الاضطراب النفسي التي يعاني منها الشخص في حال القلق من جنسه، فيميل إلى الجنس الآخر، ذكرا كان أو أنثى، في سلوكه وممارساته.

وأضاف أن تلك التصرفات تُعتبر مرضا نفسيا وأحيانا مرضا عضويا، وقد يكون السبب في ذلك اضطرابا أثناء النمو في رحم الأم، وأنه لا بد من تفهم الحالات المرضية وعلاجها، سواء نفسيا أو عن طريق أخصائي اجتماعي أو علاجا سلوكيا.

واستضاف برنامج "معالي المواطن" حالات مصابة بالمرض، منهم "محمد"، الذي ظهر بملابس أنثى، وقال إنه منذ صغره وهو يشعر بشعور غريب ولم يتحدث مع أهله خوفا منهم، ومع كبر سنه ازداد معه ذلك الإحساس الداخلي، وإنه تعرض لاتهامات، حتى كره المدرسة وزاد القلق والتوتر، وكان يغيب لشهور من المدرسة.

كما ظهرت بالبرنامج من رمزت لنفسها باسم "نايومي"، وهي مسجلة في بطاقة الأحوال "ذكر"، وروت أنها أصيبت بالاكتئاب وحاولت الانتحار 5 مرات، ليأسها من الأهل والمجتمع، كما أنها حاولت أن تجبر نفسها على أنها ولد، فلبست الثوب وذهبت للمسجد، إلا أنها ترى أن ما بها ليس مرضا نفسيا بل عيب خلقي.

وبالمثل استضاف البرنامج "سارة"، وهي مسجلة في بطاقة الأحوال "ذكر"، غير أنها ليست كذلك، ووصل عمرها الآن إلى 28 سنة، ولم تستطِع دخول الجامعة، كما أنها لم تكن تدري أن ما بها هو مرض، إلا أنها عملت على القراءة من الإنترنت واتجهت لطبيب نفسي، وبعد الأشعة والتحاليل أخبرها بإصابتها باضطراب الهوية.