خطف العرض الختامي لمهرجان الأوبرا الدولي أنظار الحضور، حيث امتزجت فيه الموسيقى الحالمة بعناصر المسرح الحية والأزياء المعبّرة، لتخرج اللوحة النهائية مبهرة نالت إعجاب المتابعين.
وخصّص المهرجان معرضا فنيا احتوى على مجموعة من القطع التي ارتبطت بإنتاجات الفنان العالمي فرانكو زيفيريلي في عالم الأوبرا، بالإضافة إلى عناصر متنوعة من خلال استعراض تاريخ الأوبرا وأشكالها، كما قدمت الفعاليات تجربة فريدة للزوار بتجسيدها للكثير من الأزياء والرسومات والمجسمات التابعة لزيفيريلي وإسهاماته التي تظل شاهدة على إبداعه وتفرده، وهو ما عبّر عنه الزوار، مشيرين إلى انبهارهم بالمعرض وبما شاهدوه من فن وجمال.
وأبدى الزائر "محمد علي" إعجابه الشديد بشخصية الفنان زيفيريلي، موضحا أنه أحد أعلام هذا الفن الراقي وغني عن التعريف للمواهب العديدة التي اجتمعت في شخصه، حيث مارس العديد من المهن الفنية مما جعله مصدر إلهام لكثير من الأجيال من بعده.
من جانبها، أبدت الزائرة "جوانا بوشي" سعادتها الكبيرة بما شهدته من فنون وإبداع، وأعربت عن إعجابها بالأزياء المخصّصة للأوبرا، مشيرة إلى أنها تحضر لأول مرة عرضاً أوبرالياً، وستحرص على عدم تفويت العروض المستقبلية.
أما مهندس التصميم الداخلي، عمار علمدار، فقد كشف عن انبهاره بالتصميم الأوبرالي للمسارح التي تجلّت في رسومات زيفيريلي، وتمنى لو عاد به الزمان ليتخصص في هذا المجال، وقال: "أعمال زيفيريلي متميزة فهو أحد الرواد في هذا المجال، وأعتبر نفسي محظوظا بزيارة هذا المعرض".
جدير بالذكر أن هيئة الموسيقى تهدف من خلال مهرجان الأوبرا الدولي للاحتفاء بهذا الفن، وتأسيس حدث سنوي دولي يجذب محبيه للتعرف على الثقافات العالمية، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية.