قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نشرت يوم الجمعة إن بلاده لن تخرج من سوريا قبل انسحاب الدول الأخرى منها مضيفا أنها ستواصل هجومها عبر الحدود ضد المقاتلين الأكراد إلى أن يرحلوا جميعا من تلك المنطقة.
وشنت تركيا هجومها الثالث على شمال شرق سوريا الشهر الماضي لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها وإقامة منطقة آمنة تأمل أن تعيد توطين مليوني لاجئ سوري فيها.
وقال أردوغان للصحفيين على الطائرة في رحلة العودة من زيارة للمجر إن تركيا سترحل عن سوريا عندما تغادرها الدول الأخرى كذلك، مضيفا أن الهجوم التركي مستمر إلى أن يغادر جميع المقاتلين الأكراد منطقة الحدود.
وتابع "لن نتوقف (عن هجومنا) إلى أن يغادر آخر إرهابي المنطقة" في إشارة إلى وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وأضاف في تصريحاته بحسب محطة إن.تي.في التلفزيونية "لن نرحل من هنا إلى أن تخرج الدول الأخرى".
وبحسب اتفاق أبرمته تركيا مع روسيا تقوم القوات الروسية والتركية بدوريات مشتركة على الحدود التركية السورية. وقامت القوات بثالث دورية يوم الجمعة لكن متحدثا باسم قوات سوريا الديمقراطية قال إن القوات التركية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على بعض المدنيين الذين كانوا يحتجون على الدوريات.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي على تويتر إن القوات التركية استهدفت المدنيين بالغاز المسيل للدموع رغم أن احتجاجهم كان سلميا وإنها أصابت عشرة منهم.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن الدورية الثالثة استكملت بمحاذاة طريق طوله 88 كيلومترا بعمق عشرة كيلومترات في الجزء الأبعد من الحدود ناحية الشرق.
وقال حلفاء تركيا الأوروبيون إن الهجوم سيعرقل المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ونفت تركيا هذا الاتهام قائلة إن حلفاءها يجب أن يدعموا خططها لإعادة أغلب اللاجئين السوريين الموجودين في أراضيها إلى بلادهم وعددهم 3.5 مليون لاجئ.
وقال إبراهيم كالين المساعد الكبير لأردوغان يوم الجمعة إن قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا سيجتمعون على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي في الثالث والرابع من ديسمبر كانون الأول في لندن لبحث الوضع في سوريا.