يوافق اليوم 11 نوفمبر، "يوم العزاب" في الصين، الذي تحول من مناسبة أطلقها طلاب الجامعات الصينية للاحتفال بعزوبيتهم، إلى يوم عالمي للتسوق والتخفيضات التجارية، على غرار يوم "الجمعة السوداء" في الولايات المتحدة.
وبدأت القصة عقب نجاح "يوم الجمعة السوداء"، الذي انطلق منذ عقود في متاجر التجزئة في أمريكا وأوروبا، والذي أصبح حدثاً عالمياً يُعلن فيه عن تخفيضات تجارية هائلة، وتشهد فيه المتاجر ازدحاماً وإقبالاً كبيراً من المستهلكين، فقرر متجر "علي بابا" الصيني الشهير إطلاق يوم مماثل، واختار احتفالية "يوم العزاب" وجعلها مناسبة لإطلاق تخفيضاته.
وبالفعل أطلق متجر "علي بابا" في يوم 11 نوفمبر 2009 حدث "يوم العزاب" للتسوق، معلنا عن عروض وتخفيضات في منتجاته، وبعد فترة بدأت الشركة في الترويج له كحدث عالمي للتسوق، وتحول إلى مهرجان "التسوق العالمي في 11-11".
وبسبب إقبال الملايين من المستهلكين عليه؛ أصبح "يوم العزاب" أكبر حدث للتسوق في العالم، حيث بلغت قيمة المبيعات خلاله نحو 31 مليار دولار، متفوقاً على مبيعات يوم "الجمعة السوداء" و"إثنين الإنترنت" التي وصلت إلى 29 ملياراً في أمريكا، ما دفع المستثمرين حول العالم لمراقبة الحدث عن كثب لقياس مدى استجابة المستهلك له.
تستهدف "علي بابا" تحقيق مستوى قياسي من المبيعات هذا العام، أي أنها تنوي تجاوز مستوى العام الماضي، والذي كان يشكل ارتفاعًا نسبته 27% عما حققته الشركة في 2017.
وتتوقع الشركة مشاركة أكثر من 500 مليون شخص حول العالم في حدث هذا العام، بارتفاع قدره 100 مليون شخص عن عام 2018، إضافة إلى مشاركة 200 ألف علامة تجارية
يذكر أن احتفالية "يوم العزاب" أطلقت في الجامعات الصينية خلال التسعينيات، وأصبحت مناسبة سنوية يحتفل فيها الطلبة بعزوبيتهم، بسبب تعرضهم لضغوط أسرية واجتماعية من أجل الزواج، وأصبح اليوم مقابلاً لـ"عيد الحب"، حيث وجدت احتفالاته مشاركة واسعة من الطبقة الصينية الوسطى، ما دفع شركة "علي بابا" لاختياره ليكون مناسبة للتسوق في الصين.