قالت رئيس هيئة حقوق الإنسان في المملكة، هلا التويجري، إن المملكة قدمت إصلاحات تشريعية وتنفيذية فاقت الخمسين إصلاحاً، أسهمت في تطوير الإطار القانوني لتعزيز وحماية حقوق المرأة وتمكينها، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدها.
وأضافت التويجري، خلال كلمتها في المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام المنعقد في جدة، أنه نتج عن هذه الإصلاحات تحقيق العديد من الإنجازات منها ارتفاع حصة المرأة في سوق العمل خلال الفترة من 2017 وحتى 2022م من 21.2 % إلى 34.7%، كما زاد معدل مشاركة المرأة الاقتصادية خلال الفترة ذاتها من 17% إلى 37 %، ووصول نسبة السعوديات في الخدمة المدنية إلى 42% من إجمالي العاملين بنهاية الربع الثالث في 2022م، وتخصيص نسبة 20% من مقاعد مجلس الشورى لتمثيل النساء في المجلس.
وأشارت إلى أنه في إطار دعم وتمكين المرأة في المملكة ارتفعت نسبة النساء في المناصب الإدارية من عام 2017 إلى 2022 من 28.6% إلى41.1%، فيما ارتفعت حصة المرأة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة ذاتها من 22.5% إلى 45%، بجانب ارتفاع معدل مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من7% إلى 30.5%، كما ارتفعت نسبة تملك السيدات السعوديات للسجلات التجارية إلى 40% من السجلات التجارية للمؤسسات القائمة.
وأكدت أنه تم فتح المجال للنساء لشغل الوظائف القضائية والأمنية والعسكرية، والعمل كعضوات في النيابة العامة على قدم المساواة مع الرجال, وقد بلغ عدد أعضاء النيابة العامة من الجانب النسائي 200 عضوة، ومن المنسوبات الإداريات 282 موظفة, وعدد المتدربات 238 متدربة، كما بلغ عدد العاملات في الجهات الأمنية والعسكرية أكثر من 8 آلاف عاملة، وعدد العاملات في وزارة الداخلية والقطاعات والإمارات التابعة لها إلى أكثر من 9 آلاف عاملة بها.
ونوهت بما تحظى به المرأة في المملكة من تمكين ودعم رائدين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الأمر الذي أسهم في تحقيقها الكثير من المنجزات المحلية والإقليمية والدولية، مضيفة أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر في رحاب منظمة التعاون الإسلامي يُعد تأكيداً لحرصهما على إبراز تميز الإسلام في مجال حقوق المرأة تأصيلاً وتطبيقاً حيث دعت الشريعة الإسلامية إلى إنصاف المرأة وحماية وضمان حقوقها ورعايتها.
ولفتت إلى أن المرأة المسلمة تواجه اليوم العديد من التحديات في سبيل ممارسة حقوقها التي كفلها الإسلام لها ومنها حرمانها من بعض حقوقها في بعض المجتمعات، وما تواجهه بسبب التغاضي عن معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ونشر خطاب الكراهية مما يضيف تحدياً أكبر على المرأة المسلمة في تمسكها بعقيدتها الدينية.
وأشارت إلى ما تعيشه اليوم المرأة الفلسطينية الصابرة المناضلة، وخاصة في قطاع غزة، من ظروف مأساوية وغير إنسانية ناجمة عما تشنّه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين من حرب وعدوان جل ضحاياهما الأبرياء العزّل من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعربتعن تطلعها بأن يخرج المؤتمر ببلورة فهم جماعي للتحديات والفرص المتعلقة بحقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية، وإلى وضع خارطة طريق للإصلاحات التشريعية والمبادرات الهادفة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في مجتمع إسلامي معتدل، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة الكاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
**carousel[330304,330303,330307]**