كشف المحامي والمستشار القانوني سعود بن قويد، محامي المعتقل السعودي بأمريكا خالد الدوسري، آخر التطورات في القضية ووضع خالد الصحي، مبيناً أن القضاء في أمريكا يتعامل مع القضية سياسياً وليس جنائياً.

وقال "بن قويد" عبر حسابه في "تويتر": "قام وفد من السفارة السعودية في واشنطن بزيارة السجين خالد الدوسري، والجلوس معه لعدة ساعات للاطمئنان عليه وسماع مالديه من مطالبات"، مضيفاً: "الحالة الصحية له تتحسن بشكل مستمر وأفضل مما كان عليه من قبل، ولازال هناك بعض الشرود الذهني يعاني منه".

وأضاف: "لأول مرة ومنذ ثلاث سنوات يسأل السجين خالد الدوسري عن أهله ويطالب بزيارتهم له، وهذا مؤشر جيد لتحسن ذاكرته وحالته الصحية"، كاشفاً أن السلطات الأمريكية ما زالت تنقل وتغير مقر السجين وبشكل مستمر بين السجون الفيدرالية في عدة ولايات أمريكية.

وأشار "بن قويد" إلى أنه على الرغم من توفر أدلة جديدة في القضية بعد الحكم على خالد، وهذه حالة من حالات شروط قبول أي التماس لإعادة النظر في القضية كما هو معروف في القانون، إلا أن القضاء الأمريكي يرفض حتى الآن فتح ملف القضية.

وبيّن أن فريق الدفاع عن السجين الدوسري يدعم مطالبه بتقارير موثقة من الأطباء المعتمدين لدى القضاء الأمريكي، وتوضح الحالة الصحية له قبل توجيه الاتهام له بعدة أشهر.

وأوضح أن الإعلام الأمريكي مارس التضليل بشأن القضية بإنتاجه فيلماً وثائقياً يحكي الرواية الأمريكية لها، وكالعادة يُبرز براعة المحقق الأمريكي على حساب الطرف الآخر، حيث قام بنشر كتابات السجين خالد الدوسري التي كتبها أثناء تردي حالته الصحية حسب التقارير الطبية الأمريكية.

ولفت "بن قويد" إلى أن تعامل القضاء الأمريكي مع القضية ليس جنائياً بل سياسي، وأنه يعني ما يقول وليس هناك أي تفسير سوى ذلك، وربما الغرض التشويه لخالد ولدينه ووطنه الذى ينتمي إليه، وما زال البحث جارياً في القضية عن شعارات الحرية والعدالة والإنسانية التي يتفاخر بها القضاء الأمريكي من بين دول العالم، والتي لم يجدوها حتى الآن.

يذكر أن خالد الدوسري معتقل منذ شهر فبراير من عام 2011 بتهمة محاولة استخدام أسلحـة دمار شامل واحتمال استهداف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، والتخطيط لتفـجير محطات للطاقة النووية، قبل أن تقلص التهم لاحقاً إلى تهمة واحدة وهي حيازة أسلحـة دمار شامل.