تتواصل لليوم الثاني، أعمال المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام "المكانة والتمكين"، الذي تستضيفه المملكة.
وأكدت وزيرة الخارجية في جمهورية إندونيسيا ريتنو مارسودي، في الجلسة الأولى التي حملت عنوان "مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام"، أنَّ تعاليم الإسلام وقيمه واضحة وجلية في تمكين المرأة ومنحها حقوقها كافة.
بدوره استعرض عضو هيئة كبار العلماء في المملكة الدكتور سامي بن محمد الصقير، الأسس القرآنية والحديثية لمكانة المرأة في الإسلام وملامح التشريع الإسلامي، والأسس التي قامت عليها التشريعات الإسلامية كافة في قضايا المرأة.
فيما تناول الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سانو، في مداخلته مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام بين النصوص والتطبيق، مشدداً على أن المرأة في الإسلام تحظى بمكانة سامية ومنزلة عالية.
من جهتها تطرقت المديرة السابقة للجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا الدكتورة زليخة قمرالدين، في مداخلتها، إلى الأهلية القانونية للمرأة في الإسلام وحقوقها في التصرف والتعاقد والميراث والتملك.
واستعرضت مستشارة شيخ الأزهر الدكتورة نهلة الصعيدي، دور الفتوى في تأكيد مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام، مشددةً على أنَّ الفتاوى الشرعية اضطلعت بدور مهم في تمكين المرأة المسلمة المعاصرة.
أما جلسة الأعمال الثانية التي عقدت بعنوان "المرأة المسلمة بين التعاليم الإسلامية والعادات والتقاليد الاجتماعية"، فتطرَّقت خلالها الوزيرة السابقة للمالية والتخطيط في جمهورية أوغندا سييدا بامبا إلى قضية تعليم المرأة بين التشريع الإسلامي والعادات والتقاليد الاجتماعية.
فيما شدَّد الأمين العام للرابطة المحمدية في المملكة المغربية الدكتور أحمد عبادي، على أنَّ القرآن الكريم اهتمَّ اهتماماً كبيراً بموضوع المرأة، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام ظهر في معالجة قضايا المرأة عبر خطاب إيماني وتشريعي ومقاصدي بطريقة مباشرة في عدد من سور القرآن الكريم.
كما تطرقت رئيسة مؤسسة رعاية المرأة المسلمة في أستراليا عبلة قدوس، إلى قضية "المرأة المسلمة وصراع الهويات"، مسلطة الضوء على الطرق التي يمكن بها للمجتمعات وصنّاع السياسات دعم وتمكين النساء المسلمات بشكل أفضل.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الكبير حميدي، من جامعة مولاي إسماعيل في المملكة المغربية، على ضرورة تبيين المنهج العلمي الذي يجب أن يتوخاه الفقيه والمفتي في التعامل مع القضايا التي تعرض عليه في قضايا المرأة المسلمة، وكيف يجب التوفيق أو فهم الأحكام الشرعية في ظل الأعراف والعادات المناقضة لها في بعض الأحيان.
واستعرضت أستاذة الفقه بجامعة الملك فيصل بتشاد الدكتورة عائشة طه عبدالجليل، جملة من العادات والتقاليد الخاطئة في بعض المجتمعات المسلمة التي تتعارض مع روح الإسلام وسماحته وتخالف مقاصده.
يذكر أن المؤتمر يستكمل أعماله يوم غد، بجلسة عمل ثالثة بعنوان "المرأة المسلمة في الإطار الخليجي والعربي والإسلامي"، وجلسة عمل رابعة بعنوان "المرأة المسلمة في المجتمعات المعاصرة الفرص والتحديات"، وجلسة خامسة بعنوان "آفاق تمكين المرأة المسلمة في التعليم والعمل".
**carousel[330505,330506,330507,330508,330509,330510,330511,330512,330513,330515,330516,330517,330518,330519,330520,330521,330522,330523,330524,330525,330526]**