ركزت أعمال أولى الجلسات الختامية المصاحبة لمنتدى الاستثمار على أهمية الورد الطائفي وكيفية تعزيز دوره الاستثماري، حيث نقلت جلسة بعنوان "الورد الطائفي تاريخ ومستقبل" شجيرة طائف الورد لمنصة عالمية بابتكار الحلول النوعية، وترسيخ وتعزيز ثقافة التنوع الثقافي والسياحي والترفيهي والتحول الاقتصادي لورد الطائف، وأدوات تطويره وتسويقه على المستوى العالمي.
وتعرّف المتخصصون والزوار من داخل وخارج المملكة على التاريخ العريق الذي يحتفظ به الورد الطائفي، وأماكن نشأته في سفوح أودية الطائف الوادعة في سلسلة جبال السروات ومرتفعات الهدا، وجبال الشفا، ووادي محرم، ووادي خماس، وبلاد طويرق وغيرها، حيث أصبحت تلك الأماكن تزهو بروائح الورد الزكية ومنتجاته الأشهر في صناعة الدهن والعطور الفاخرة الأكثر استخداماً في العالم العربي.
وسلّطت الفعاليات الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه الورد الطائفي وأهميته الاقتصادية الكبرى في جذب اهتمام الكثير من الزوار والسياح، فهو مصدر استخدام للعديد من شرائح المجتمع، حيث أدى انتشاره إلى اهتمام أبناء الطائف بتراثهم الزراعي، كما يحرص الكثير من السعوديين والخليجيين على اقتنائه.
كما أشار المتحدثون إلى الجهود التي تبذلها جامعة الطائف من خلال "كرسي الورد الطائفي" الذي عمل عبر العديد من الأبحاث والدراسات العلمية على تطويره؛ للوصول إلى منتج ذي أثر بالغ على تنمية الفرد والمجتمع الطائفي، وتحقيق الريادة في منتجاته عبر اتباع الطرق العلمية الكفيلة بزيادة المنتج، وتتبع المشكلات الزراعية له.
وكشف المتحدثون أن مزارع الورد في محافظة الطائف تجني نحو (550) مليون وردة سنويًا، مع التخطيط للوصول إلى أكثر من ملياري وردة بحلول عام 2030.
**carousel[330602,330603]**