تشير الدراسات، إلى أن هناك 5 مناطق حول العالم، يعيش سكانها حياة أطول وأسعد لاتباعهم نظاماً غذائياً يعرف بنظام المنطقة الزرقاء.

تشمل المنطقة الزرقاء بحسب صحيفة Times of India: "إيكاريا في اليونان"، و"أوكيناوا في اليابان"، و"مقاطعة أولياسترا في سردينيا إيطاليا"، و"مجتمع السبتيين في لوما ليندا كاليفورنيا"، و"شبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا"، وتشير الدراسات إلى أن سبب طول حياة سكان هذه المناطق، يرجع إلى سلوكياتهم الغذائية والعلاقات مع الأسرة والدوائر الاجتماعية.

يعود سر اكتشاف النظام الغذائي للمنطقة الزرقاء، إلى الكاتب دان بيوتنر، ويشير إلى أن هذا النظام يتكون بشكل رئيس من الأطعمة النباتية، ويحتوي على الحد الأدنى جدًا من اللحوم ومنتجات الألبان ويركز على الأطعمة النيئة النقية التي لا تستخدم المبيدات في زراعتها.

يحتوي نظام المنطقة الزرقاء على نحو 95% من الخضار الورقية الخضراء، كونها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، ما يعزز الشعور بالامتلاء ويساعد على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام والسعرات الحرارية الإجمالية.

وتعمل هذه العناصر كمضادات الأكسدة، وتدعم الصحة العامة خلال رحلة فقدان الوزن، وتساعد على انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، ومنع انهيار الطاقة والرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويشجع مكتشف النظام على دمج الخضراوات الورقية والفاصوليا للتخلص من الوزن الزائد مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذ.

ويؤمن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الزرقاء بالأكل الشامل، وبالتالي فإن الخبز المخمر والخبز متعدد الحبوب هما الشكلان المفضلان للخبز على عكس الدقيق الأبيض المعالج الذي اعتدنا على تناوله، ويفضلون زيت الزيتون غير المعالج مقارنة بزيت فول الصويا أو زيت عباد الشمس.

إذا كنت تتبع نظام المنطقة الزرقاء، فحاول الحفاظ على الترطيب بشرب المياه، وتجنب أي مشروبات سكرية أو إضافية، والحد من العصائر المصنعة والمشروبات الغازية (حتى الدايت أو الخالية من السكر) والمشروبات التي تحتوي على مواد التحلية الاصطناعية، ويمكنك استخدام الفواكه المقطعة إلى الماء لدمج القليل من النكهة.

ويدعو النظام الغذائي أيضًا إلى تناول الأسماك التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق، فهيأفضل في العناصر الغذائية والسعرات الحرارية مقارنة باللحوم الأخرى، فيما يدعو إلى تقليل الكميات المتناولة من الدجاج أو أي لحوم أخرى، لاحتوائها على سعرات حرارية أعلى.

وتعتبر التمارين واليقظة والأنشطة الاجتماعية والتخلص من السموم الرقمية وما إلى ذلك مهمة لقيادة نمط حياة صحي، إلى جانب اتباع النظام الغذائي، سيكون من المفيد أيضًا أن يخصص الأشخاص بعض الوقت من اليوم لممارسة الرياضة أو ممارسة اليوجا أو مجرد التأمل لتصفية ذهنهم وأفكارهم.