تم العثور على الصندوقين الأسودين لمروحيتين فرنسيتين اصطدمتا خلال مهمة ضد الجهاديين في مالي الاثنين.
وأدى الحادث إلى مقتل 13 عسكريا فرنسيا ينتمون إلى قوة برخان. وتعد هذه الحصيلة البشرية الأكبر التي تتم خسارتها في صفوف الجنود الفرنسيين منذ بداية انتشارهم في الساحل عام 2013. كما يرفع الحادث عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في منطقة الساحل منذ تدخل باريس لمكافحة الجهاديين إلى 41 قتيلا.
أعلن متحدث عسكري فرنسي الأربعاء، أنه تم العثور على الصندوقين الأسودين لمروحيتين عسكريتين فرنسيتين بعد حادث تصادم في مالي أدى إلى مقتل 13 جنديا ينتمون إلى قوة برخان.
ووقع الحادث في ساعة متأخرة الاثنين خلال عملية ضد الجهاديين في منطقة ليبتاكو، قرب الحدود مع بوركينا فاسو والنيجر. وهذه أكبر حصيلة بشرية في صفوف الجيش الفرنسي تتم خسارتها في حادث واحد، في نحو أربعة عقود.
ومن جهته، صرح المتحدث الكولونيل فريدريك باربري لشبكة "بي إف إم" التلفزيونية "عُثر على الصندوقين الأسودين للمروحيتين، وسيتم تسليمهما للسلطات المعنية للتحليل".
وكانت ثلاث مروحيات وسرب من طائرات الميراج قد وصلت الاثنين لتقديم الدعم لسلاح البر الذي كان ينفذ عمليات ضد المتطرفين الإسلاميين.
وبعد وقت قصير على اشتباك الجنود مع المتمردين الذين فروا على درجات نارية وفي شاحنة بيك-أب، تصادمت مروحية هجومية من طراز تيغر بمروحية نقل عسكرية من طراز كوغر، ما أدى إلى مقتل 13 جنديا هم جميع من كانوا على متنهما.
وذكر باربري إن التحقيقات لم تستبعد أي فرضية. وأكد أن ظروف الطيران وقت التصادم كانت "بغاية الصعوبة" بسبب ظلام الليل وغياب ضوء القمر. وأضاف أن "الطيارين استخدموا مناظر الرؤية الليلة التي تكثف الضوء المتبقي في غياب القمر، وعند انعدام الضوء الاصطناعي مثل ما هو في المدن، كما هي الحالة في هذه المنطقة". وأكد باربري إن جثامين الجنود ستعاد إلى فرنسا.
ويرفع ذلك الحادث عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في منطقة الساحل منذ تدخل باريس لمكافحة الجهاديين في مالي عام 2013، إلى 41 قتيلا. ويسلط الحادث الضوء على التحدي الذي تواجهه فرنسا في السيطرة على تمرد في منطقة بحجم مساحة غرب أوروبا، في وقت تتصاعد فيها أعمال العنف.