أحبطت القوات المشتركة في الساحل الغربي، الأربعاء، محاولة استحداث موقع جديد من قبل الميليشيات الحوثية على خطوط التماس في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، غربي اليمن، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من الحوثيين وجرح 14 آخرين.

وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة إن فريق المهام الخاصة رصد ووثق تحركات لعناصر الميليشيات الحوثية كانت تحاول استحداث موقع بالقرب من مواقع القوات المشتركة في منطقة الجاح مديرية بيت الفقيه، كما رصدت تحرك طقم يحمل رشاشاً عيار 14.5 كانت الميليشيات تحاول نصبه في الموقع المستحدث.

وأكد أنه تم التصدي بقوة لمحاولة الميليشيات، وتدمير الطقم المحمل بالأسلحة والمتجه إلى منطقة الموقع المستحدث.

ووزع الإعلام العسكري للقوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي مقاطع من عملية الرصد والمتابعة والاستهداف لعناصر الميليشيات، وكذلك للطقم الذي تم استهدافه.

وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، في بيان، أن 3 عناصر من مسلحي ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم وأصيب 14 آخرون، خلال إحباط القوات المشتركة لمحاولة التسلل الحوثية في منطقة الجاح.

ونقل البيان عن مصادر مطلعة، تأكيدها وصول جثث 3 قتلى و14 جريحاً من مسلحي الميليشيا إلى مستشفى بمدينة بيت الفقيه، لقوا مصرعهم في منطقة الجاح.

وتتهم القوات المشتركة، ميليشيا الحوثي بمواصلة التصعيد والخروقات المستمرة للهدنة الأممية في الحديدة، والتي دخلت حيز التنفيذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، منتقدة صمت الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وبعثة المراقبة على استمرار هذه الخروقات الحوثية التي قالت انها تهدد بنسف عملية السلام.

وكان المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، قال إن "اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة ولد معاقاً وعاش على التنفس الاصطناعي لمدة سنة"، في إشارة للصعوبات التي واجهت الاتفاق.

وأكد الدبيش أن "ميليشيات الحوثي أصبحت تتكئ على اتفاق السويد، وتتخذ منه غطاءً وستاراً لها للقيام بخروقاتها وتصعيدها الخطير الواضح والصارخ".

وكثفت الميليشيات الحوثية مؤخراً هجماتها على مواقع عسكرية ومدنية في الحديدة، على الرغم من نشر نقاط أممية لمراقبة وقف إطلاق النار.