عمد عشرات المحتجين مساء الثلاثاء إلى قطع السير عند تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ في قلب العاصمة اللبنانية بيروت رافضين الحكومة المنوي تشكيلها والتي تضم وزراء سياسيين وسط انتشار أمني. وبعد مواجهة عنيفة، عمدت قوى الأمن إلى تفريق المتظاهرين وأعادت فتح الطريق.
وذكر تلفزيون محلي على تويتر أن الصليب الأحمر توجه إلى جسر الرينغ لإسعاف أحد المتظاهرين، في وقت أوقفت القوى الأمنية أحد الأشخاص المشاركين في قطع الطريق، وأطلق لاحقا.
وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية أن محتجين قطعوا أيضا طريق طرابلس بيروت بالإطارات والعوائق.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت في وقت سابق أن عددا من المحتجين تجمعوا في منطقة المنارة، بالقرب من النادي الرياضي، أمام منزل المهندس سمير الخطيب وهم يرددون شعارات رافضة لتكليفه تشكيل الحكومة.
مصادر وزارية مقرّبة من قصر بعبدا كانت أكدت لـ"العربية.نت" أن هناك تقدّماً في المشاورات الحكومية، والمهندس سمير الخطيب يُجري اتصالات لتدوير زوايا بعض المطالب لقوى سياسية".
حكومة من 24 وزيراً
وأوضحت "أن الحكومة ستكون تكنوسياسية تتراوح بين 18 و24 وزيراً، 4 أو 6 منهم سياسيون من دون حقائب (وزراء دولة)". وأعلنت المصادر الوزارية المقرّبة من قصر بعبدا "أن الاستشارات النيابية ستكون يومي الخميس والجمعة المقبلين".
وتأتي هذه التطورات الحكومية على وقع استمرار الحراك الشعبي بين مختلف المناطق اللبنانية لليوم الثامن والأربعين على التوالي.