هدد الساعدي القذافي من انتفاضة تعم معظم أنحاء الجماهيرية ولن تكون هناك بقعة في ليبيا إلا وستصلها هذه الانتفاضة الشعبة الجديدة . وقال الساعدي الذي كان يتحدث أمس الى قناة العربية عبر الهاتف من النيجر انه يريد العودة الى ليبيا وأنه على اتصال بالجيش والميليشيات والمجلس الوطني الانتقالي وبالجماهير الغاضبة وافراد اخرين من عائلة القذافي . وأضاف الساعدي حسب رويترز ، أن هذه الانتفاضة موجودة وانا اشاهد ها واتابعها وهى تكبر كل يوم.

وتقود حكومة مؤقتة عينت في نوفمبر تشرين الثاني ليبيا حتى الانتخابات التي تجرى في يونيو حزيران بعد الانتفاضة التي شهدتها البلاد منذ فبراير شباط الماضي لكنها ما زالت تجد صعوبات في استعادة الخدمات وفرض النظام والامن وسط الجماعات المسلحة. وحاربت هذه الجماعات بشراسة في حملة اسقاط القذافي ولكنها مازالت ترفض تسليم اسلحتها.

وفقدت الحكومة السيطرة على بني وليد معقل القذافي السابق الشهر الماضي بعد ان نظم محليون ثورة مسلحة مشكلين اخطر تحد حتى الان لسلطة المجلس الوطني الانتقالي.

ولكن وجهاء تلك المدينة الصحراوية رفضوا اتهامات بانهم يريدون اعادة عائلة الدكتاتور الراحل الى السلطة او ان لديهم طموحات تتجاوز منطقتهم المحلية.

وقال الساعدي للعربية "لابد ان احنا نضغط من اجل تغيير الوضع هذا وازالة المنكر الموجود فى ليبيا احنا ما نعرف حاجه اسمها انتخابات فى ليبيا احنا شعب مسلم."

واضاف "الشعب الليبى لابد ان ينتفض على هذه الميليشيات وعلى هذا الوضع المتردى. المجلس الانتقالى هذا غير شرعى وليس له القدرة وليس له السيطرة على هذه الميليشيات."

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين حكوميين على الفور للتعليق على ذلك. وقال محمد العلاقي وزير العدل الليبي المؤقت السابق والذي يرأس الان مجلس حقوق الانسان لقناة العربية ان تصريحات الساعدي محاولة للوقيعة فيما بين الشعب الليبي .

وقال الساعدي وهو رجل اعمال ولاعب كرة قدم محترف سابق انه على اتصال بالناس في ليبيا. واصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) اخطارا تطلب فيه من الدول الاعضاء فيها اعتقال الساعدي من اجل تسليمه اذا عثرت عليه في اراضيها.

وقال الساعدي "عندى اتصالات شبه يومية بليبيا من النيجر ولكن هذه الاتصالات ليست بغرض الانتفاضة فقط ولكن بنتابع فيها احوال قبائلنا واهلنا واوضاع الشعب المتردية وعندى ايضا اتصالات بالميليشيات وبالقبائل وجماعة المجلس وفى الجيش الوطنى.

ومضى يقول "اكثر من 70 فى المائة من الموجودين الان فى ليبيا سواء كانوا من المؤيدين (لثورة) 17 فبراير أو المعارضين لها غير راضين على هذا الوضع وكلهم مستعدون للتعاون من اجل تغيير هذا الوضع."

وتستعد ليبيا للاحتفال بمرور عام على بدء انتفاضة 17 فبراير التي بدأت في مدينة بنغازي الشرقية. وقال قائد القوات المسلحة الليبية هذا الاسبوع ان هناك مخاوف من احتمال تخريب الموالين للقذافي الاحتفال بذكرى الانتفاضة.

وقال الساعدي"العودة لابد منها عودتى فى ليبيا هذا امر فى اى لحظة ثم اذا رجعت الى ليبيا امنع عملية الثأر وعملية الانتقام."

واضاف انه على اتصال ايضا بافراد عائلته . وفرت صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وابناه محمد وهانيبال الى الجزائر في اغسطس اب. واعتقل سيف الاسلام شقيق الساعدي في الصحراء في نوفمبر تشرين الثاني وهو محتجز الان في بلدة الزنتان.

وقال "عندى اتصال باهلى فى ليبيا وخارج ليبيا والدول المجاورة وفى اوروبا وكثير من الاخوة فى المجلس وفى الميليشيات."

واردف قائلا "ندعو الى كل المشايخ والشباب والميليشيات والقبائل ان يجلسوا مع بعضهم ويتباحثوا ويأتوا فى شكل صلح حقيقى."

واعلنت السلطات المكسيكية في ديسمبر كانون الاول انها اكتشفت واحبطت مؤامرة دولية لتهريب الساعدي الى البلاد باستخدام اسماء مزورة ووثائق مزورة.