تمتلك المملكة ثروات معدنية تقدر قيمتها بـ13 تريليون دولار خلال العام القادم، وتطمح في أن تكون مركزًا للابتكار والبحث والتطوير في هذا المجال.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، خلال تدشينه برنامج هندسة التعدين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن المملكة تطمح في أن تكون جامعاتها ومراكزها البحثية مصدرًا للأبحاث والدراسات التي تسهم في تنمية القطاع، مؤكدًا أن هذه الثروات الكبيرة تحتاج من أبناء الوطن أن يكونوا مؤهلين لاستغلالها على النحو الأمثل.
وأضاف أن المملكة سيكون لديها امتياز كبير لتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في مجال التعدين، كونها جديدة نسبيًا في هذا القطاع.
كما أوضح أن إطلاق هذا البرنامج يُعد خطوة محورية في إطار جهود الوزارة لتعزيز القدرات البشرية في قطاع التعدين، وتلبية احتياجات سوق العمل المتنامية في القطاع، مشيداً بالجهود التي تحققت بين الوزارة والجامعة وشركة معادن لتصميم وإطلاق هذا البرنامج الذي جاء ليضاهي أفضل البرامج في مجال هندسة التعدين على مستوى العالم.
ولفت إلى أن البرنامج سيسهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات المملكة بتحويل قطاع التعدين؛ ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، والارتقاء بمكانة المملكة عالمياً في صناعة التعدين من خلال تزويد الطلاب بالتدريب المتقن والأدوات المعرفية اللازمة في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والبيانات الضخمة والبرمجة وريادة الأعمال.
من جهته، أكد نائب الوزير لشؤون التعدين، خالد بن صالح المديفر، أن برنامج هندسة التعدين يركز على تزويد الطلاب بالتدريب المتقن والأدوات المعرفية في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والبيانات الضخمة والبرمجة وريادة الأعمال، مبيناً أن برنامج استكشاف المعادن وعلوم الجيولوجيا يعتبر من أهم التخصصات في مجال التعدين ويُعنى بدراسة مجموعة واسعة من أنواع الرواسب، بما في ذلك معادن الأساس والمعادن الثمينة والمعادن الحرجة.
من جهة أخرى، أكد رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن إطلاق برنامج علوم وهندسة التعدين سيكون له تأثير كبير في تأهيل مواهب متميزة لتطوير قطاع التعدين، وجعله ركيزة أساسية في الصناعة والاقتصاد الوطني، تحقيقاً لرؤية السعودية 2030، وتأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية التحول التي اعتمدتها الجامعة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أهمية هذه المبادرة وتعاون الجهات الثلاث في تحقيقها للإسهام بشكل فعّال في تطوير قطاع التعدين وتحقيق تنويع اقتصادي للمملكة، مشيداً بسرعة استجابتهم لتحقيق هذا الإنجاز وفتح أفق التخصص أمام الطلاب.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة معادن إن قطاع التعدين يؤدي دوراً محورياً في تنويع مصادر الدخل السعودي وتمكينه ليكون الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، لذلك نحن نستثمر في الجيل القادم، مشيراً إلى أن البرنامج يعد ضمن حزمة مبادرات تعليمية تدعمها معادن تشمل مدارس التميز العلمي والمعهد السعودي التقني للتعدين، إضافةً للعديد من البرامج التي تهدف إلى تطوير كوادرنا البشرية وتمكينهم من أجل قيادة صناعة التعدين في المملكة.
ويُعد برنامج هندسة التعدين، من أحدث البرامج التي تقدمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويشتمل على أحدث المقررات الدراسية لمرحلة البكالوريوس، إضافةً إلى التدريب العملي في المعامل والمخيمات الحقلية وبرنامج التدريب الصيفي ورحلات ميدانية إلى مواقع المناجم والصناعات التعدينية والمنكشفات الجيولوجية، كما يتلقى الطلاب تدريباً على المفاهيم المتقدمة بما في ذلك التعلم الآلي والطائرات بدون طيار والممارسات التجارية.
ويتسم اهتمام الجامعة بالشمولية، إذ لا يقتصر على تطوير البرامج وإضافة تخصصات متقدمة فقط، بل يتجاوز ذلك إلى المنافسة بها على المستوى العالمي، وهو ما يفسر رهانها الرئيسي على هندسة التعدين، والتي تحتل المركز التاسع على مستوى العالم حالياً، وتطمح الجامعة إلى تحقيق تقدم إضافي لهذا البرنامج وتطوير التعليم بشكل عام.
جاء ذلك خلال جولة لوزير الصناعة والثروة المعدنية داخل مرافق كلية هندسة البترول وعلوم الأرض، التقى خلالها إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
**carousel[332606,332605,332602,332604,332603,332610]**