قالت السلطات إن عدد ضحايا الفيضانات الجارفة والانهيارات الأرضية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا والمناطق المحيطة بها وصل إلى 21 قتيلا على الأقل يوم الخميس في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار الغزيرة.

وأدت أعنف فيضانات تشهدها البلاد منذ سنوات إلى تشريد أكثر من 30 ألف شخص وتسببت في حدوث فوضى في أجزاء من جاكرتا أكبر مدينة في جنوب شرق آسيا كما أدت إلى تعطيل السكك الحديدية وانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية جوكو هاريانتو في رسالة لرويترز إن عدد القتلى بلغ 21 شخصا.

وغمرت المياه قطاعات من جاكرتا والبلدات القريبة منها بعد هطول أمطار غزيرة يوم 31 ديسمبر كانون الأول وفي الساعات الأولى من أول أيام العام الجديد.

وقال رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو للصحفيين يوم الخميس إن إجراءات الإجلاء والسلامة يجب أن تكون لها الأولوية لكنه دعا إلى مزيد من التنسيق بين إدارات المدينة والحكومة المركزية.

وفي صفحته على تويتر أنحى ويدودو باللوم في حدوث الفيضانات على تأخير العمل في مشروعات البنية التحتية للسيطرة على الفيضانات. وقال إن بعض المشروعات تأجلت منذ عام 2017 بسبب مشكلات تتعلق بحيازة الأراضي.

ولم تقدم السلطات بيانا تفصيليا عن أسباب الوفيات بالنسبة لكل الضحايا لكنها قالت في وقت سابق إن أربعة أشخاص ماتوا غرقا وأربعة قضوا نحبهم في انهيارات أرضية وأربعة آخرين ماتوا صعقا بالكهرباء في حين توفي ثلاثة نتيجة انخفاض في درجة حرارة أجسامهم.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء في بيان نقلا عن وكالة الأرصاد الجوية إن الطقس السيء قد يستمر في أنحاء إندونيسيا حتى السابع من يناير كانون الثني ودعا الناس إلى توخي الحذر تحسبا لحدوث المزيد من الفيضانات أو الانهيارات الأرضية.

وعرض التلفزيون لقطات يوم‭ ‬الخميس لفرق الإنقاذ في مدينة تانجيرانج أثناء عملية إجلاء السكان.

ونبهت الشرطة في حسابها على تويتر إلى استحالة السير في عدد من الشوارع الرئيسية في أنحاء العاصمة.

ويبلغ عدد سكان جاكرتا والمناطق المحيطة بها أكثر من 30 مليون نسمة. وكان أكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم في أحد أشد الفيضانات ضراوة في العاصمة عام 2007.