روى مهتم بالرقية الشرعية بعض الأسرار والخفايا عن عالم الرقاة الشرعيين والأخطاء التي يرتكبها بعض الرقاة، مبيناً أن كثيراً ممن يدعون أنهم يعانون من المس هم في الأصل مرضى نفسيون.
وقال الشيخ علي العلي في لقاء مع برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، إن بعض الرقاة يرتكبون أخطاءً مثل لمس جسد المرأة وهذا لا يجوز، وكذلك الضـرب والخنق ظناً منه أنه يؤذي الجن وبينما هو يؤذي الإنسان؛ لأنه لا يمكن لأحد أن يضـرب الجن، كذلك بعضهم يستعين بالجن في العلاج.
ويرى أن الحل لهذه المشكلة هو اشتراط وجود ترخيص لممارسة الرقية الشرعية، لافتاً إلى أن 50% ممن يعانون المس هم في الحقيقة واهمون.
وروى قصة عن أحد المعلمين طلب منه الحضور إليه في الليل وأخبره بأنه ممسوس من الجن، وعاد إليه في اليوم التالي واشترى قارورة مياه صغيرة وأعطاها له على أنه قرأ عليه القرآن، وحينما شربها أصابه الصرع ثم شعر بتحسن، فأخبره بأنها مياه عادية ولم يقرأ عليها كما أخبره، وأن الصرع الذي أصابه نتيجة للوهم والبرمجة في العقل الباطن بأنه ممسوس.
وأشار الشيخ إلى أنه زار مدينة ميلانو الإيطالية ذات مرة ووجد هناك مركزاً به أسرّة وسماعات لإذاعة القرآن الكريم، وكان يتم فيه علاج غير المسلمين بالرقية الشرعية وقراءة القرآن، وكان يتم من خلاله علاج الاكتئاب وكان ذلك سبباً في دخول الكثيرين للإسلام.