أكد رئيس المخابرات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، أن الضربة الجوية الأمريكية التي قتـلت قاسم سليماني لن توقف الأجندة الإيرانية ولكنها رسالة لطهران بأنها لا يمكنها الإفلات من نتائج استفزازاتها.

وأوضح أن مقتـل "سليماني" خطوة مهمة للرد على بعض طموحات إيران واستفزازاتها، والتي بلغت ذروتها بالهجوم على منشآت أرامكو، وأن إيران لديها أجندة ومشروع أن تكون الممثل المهيمن للإسلام في العالم.

وأضاف خلال حديثه لشبكة CNBC الأمريكية، أن طهران استخدمت وكلاء مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن لتمضي في مشروعها، وأن ذلك سيستمر، ربما أقل كفاءة مما كان عليه عندما كان "سليماني" على قيد الحياة.

وحذر "الفيصل" من الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والعراق الآن، لأن الولايات المتحدة كان يجب أن تنسحب من أفغانستان في المراحل المبكرة عندما كان الانسحاب أكثر قابلية للتنفيذ مما عليه الآن.

ويرى أن الانسحاب من العراق يجب ألا يكون الآن لافتاً إلى حديثه للأمريكيين والبريطانيين وقت الغزو الأمريكي للعراق، حيث كان يقول لهم "آمل ألا تغادروا العراق بنفس الاندفاعة التي دخلتم بها"، مشيراً إلى نشاط القاعدة في عملها هناك عندما سحبت أمريكا قواتها.